استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، في القاهرة نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، لبحث العلاقات بين البلدين والأوضاع في قطاع غزة.
وأفاد بيان نشره المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي على صفحته الرسمية على فيسبوك أن لقاء الرئيسين يهدف إلى “بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية وخاصة في قطاع غزة”.
وفي وقت سابق السبت، وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة وقال في مؤتمر صحافي إن “الفلسطينيين من أطفال ونساء ورجال يعيشون كابوسا لا ينتهي”.
وأضاف “الآن، وأكثر من أي وقت مضى، حان الوقت لوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية”.
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر عقب هجوم شنته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيليّة.
وتقدر إسرائيل أن نحو 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 33 يعتقد أنهم لقوا حتفهم، من بين نحو 250 شخصا اختطفوا في هجوم حماس.
وتوعدت الدولة العبرية بالقضاء على حماس ونفذت حملة قصف مركز أتبعتها بهجوم بري واسع، ما أسفر عن مقتل أكثر من 32 ألف شخص غالبيتهم نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
وهذه الزيارة هي الأولى للرئيس الإماراتي إلى مصر بعد توقيع اتفاق أواخر الشهر الماضي بين حكومتي البلدين، ستضخ بموجبه الإمارات 35 مليار دولار “استثمارات مباشرة” في مصر لـ”تنمية 170,8 مليون متر مربع في منطقة رأس الحكمة” على البحر المتوسط بشمال غرب البلاد.
وكان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أشار في مؤتمر صحفي إلى أن هذه الأموال “ستستخدم في حل الأزمة الاقتصادية” و”ستساهم في حل” مشكلة النقد الأجنبي في البلاد.
وتمر مصر بإحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخها بعدما سجل معدل التضخم السنوي مستوى قياسيا مدفوعا بتراجع قيمة العملة المحلية ونقص العملة الأجنبية في ظل استيراد القسم الأكبر من الغذاء.
كذلك، زادت ديون مصر الخارجية أكثر من ثلاث مرات في العقد الأخير لتصل إلى 164,7 مليار دولار.