أصاب صاروخ مساء السبت سفينة شحن ترفع علم أنتيغوا وبربودا على بعد 83 ميلا بحريا جنوب شرق عدن قبالة سواحل اليمن، حيث تتزايد هجمات جماعة أنصار الله (الحوثيين) ضد الشحن التجاري، دون الإبلاغ عن أي إصابات.
وقالت شركة الأمن البحري البريطانية “أمبري” في مذكرة إرشادية إن “سفينة الشحن كانت تتجه نحو الجنوب الغربي على طول خليج عدن بسرعة 8.2 عقدات عندما أصيبت المحطة
الأمامية بصاروخ، مشيرة إلى أن حريقا شب على متن السفينة لكن تمت السيطرة عليه.
وأضافت الشركة أن أشخاصا على متن قوارب صغيرة في المنطقة أطلقوا النار على السفينة خلال الحادث، دون أن ترد أنباء عن وقوع إصابات.
ووفقا لشركة أمبري “شوهد صاروخ ثانٍ لكنه لم يُصب” سفينة الشحن، مشيرة إلى أن السفينة غيرت مسارها بسرعة متزايدة.
من جهتها، أكدت وكالة السلامة البحرية البريطانية “يو كيه إم تي أو” حصول “واقعة” في المنطقة أصيبت خلالها سفينة بـ”مقذوف غير محدد”، داعية السفن إلى توخي الحذر.
ويشن الحوثيون، الذين يسيطرون على المناطق السكانية الرئيسية في اليمن، هجمات على السفن المبحرة قبالة سواحل البلاد منذ نوفمبر/تشرين الثاني تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأدت هجمات الحوثيين إلى تعطيل حركة الشحن العالمية، مما أجبر شركات على تغيير مسار سفنها واتخاذ طريق أطول وأكثر تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.
كما تسببت الهجمات في إثارة مخاوف غربية من اتساع رقعة الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وزعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وتنفذ الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف للحوثيين ردا على الهجمات على السفن.