أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد إصابة جندي جراء صواريخ أُطلقت من لبنان الليلة الماضية تجاه القاعدة الجوية في جبل ميرون بالجليل الأعلى، في وقت يزور فيه وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه بيروت في مسعى لخفض التصعيد.
وأضاف الجيش أنه رصد إطلاق 25 صاروخا من جنوب لبنان الليلة الماضية نحو منطقة ميرون الشمالية.
وقال جيش الاحتلال إن طائراته أغارت الليلة الماضية على بنى تحتية لحزب الله في مارون الراس، وقصف بنية عسكرية للحزب في طير حرفا وأخرى في يارين جنوبي لبنان.
يأتي ذلك بعد إعلان حزب الله منتصف الليل قصف ميرون والبلدات الإسرائيلية المحيطة بها في الجليل الأعلى بعشرات صواريخ الكاتيوشا، ردا على القصف الإسرائيلي للبلدات الجنوبية اللبنانية.
وصباح اليوم الأحد، أفاد مراسل الجزيرة بوقوع 6 غارات إسرائيلية على بلدتي مارون الراس وطير حرفا جنوبي لبنان.
وكانت وكالة الإعلام اللبنانية أكدت إصابة 11 مدنيا، بينهم لاجئان سوريان، بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في بلدة صربين في صور الليلة الماضية.
وفي وقت سابق أمس السبت، أفادت الوكالة بأن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ فجرا غارتين على بلدتي كفر شوبا وشبعا في قضاء حاصبيا، أسفرا عن مقتل مدني وتدمير منزلين ووقوع أضرار كبيرة.
منع نشوب حرب
وعلى الصعيد السياسي، دعا وزير خارجية فرنسا لبنان إلى تقديم مقترحات لتحقيق الاستقرار في المنطقة ومنع الحرب بين حزب الله وإسرائيل.
وقال -بعد زيارته قوات حفظ السلام في الناقورة جنوبي لبنان- إنه “يمكن أن نتحدث عن وجود حرب في جنوبي لبنان بالنظر إلى عدد الضربات والتأثير على المنطقة”.
وأضاف أنه سيوصل رسائل ويطرح مقترحات على السلطات اللبنانية لدفع هذه المنطقة للاستقرار وتجنب نشوب حرب.
وكان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون التقيا بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق من هذا الشهر لمناقشة الاقتراح الفرنسي لخفض التصعيد.
وتضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي لعدوان إسرائيلي، يتبادل حزب الله وفصائل لبنانية وفلسطينية مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عند الحدود، أسفر عن قتلى وجرحى بين الطرفين.