قال الجيش السوداني -اليوم الأحد- إن المضادات الأرضية التابعة لقواته تمكنت من إسقاط مسيّرات بمنطقة الشوك شرقي البلاد دون أن يوضح الجهة التي تتبع لها المسيّرات، بينما أعلنت الأمم المتحدة مقتل 27 شخصا وإصابة أكثر من مئة آخرين بمعارك الفاشر التي وقعت الجمعة الماضي.
وذكرت مصادر محلية للجزيرة أن طائرات الجيش السوداني قصفت صباح اليوم تجمعات لقوات الدعم السريع حول منطقة الكومة، شمال شرقي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، والتي تشهد اشتباكات.
بينما قالت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح -وهي حركات مسلحة تحارب مع الجيش- إن عددا من أفرادها ومن المدنيين أصيبوا خلال معارك مع قوات الدعم السريع أول أمس، داخل وحول مدينة الفاشر.
واتهمت القوة المشتركة -في بيان- قوات الدعم السريع باستهداف المدنيين بقذائف عشوائية خلال المعارك.
قتلى وجرحى
من جانبها، أعلنت الأمم المتحدة مقتل 27 شخصا وإصابة 130 في المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي وقعت الجمعة بمدينة الفاشر، وشهدت قصفا بالطائرات وآخر متبادلا بالمدفعية.
يشار إلى أن المعارك التي شهدتها الفاشر -الجمعة- وصفت بالأعنف في المدينة منذ اندلاع الصراع، وتركزت شرق وشمال المدينة، كما يذكر أن فاشر المدينة الوحيدة من بين عواصم ولايات دارفور الخمس التي لا تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وتضم هذه المدينة عددا كبيرا من اللاجئين، وقد بقيت نسبيا حتى الآن بمنأى من المعارك. لكن القرى المحيطة بها تشهد معارك منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.
وكانت منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة كليمنتين نكويتا سلامي قالت إنها تشعر بقلق بالغ إزاء اندلاع الاشتباكات في الفاشر، على الرغم من الدعوات المتكررة لأطراف النزاع بالامتناع عن مهاجمة المدينة.
وشددت سلامي -في بيان- على أن العنف يهدد حياة أكثر من 800 ألف مدني يقيمون في الفاشر.
قصف في الخرطوم
وفي الخرطوم، أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش السوداني قصف بالمدفعية الثقيلة مواقع قوات الدعم السريع في محيط القصر الرئاسي، وسط العاصمة.
كما واصل الجيش السوداني قصفه المدفعي منذ الصباح لتجمعات تابعة قوات الدعم بمدينتي الخرطوم والخرطوم بحري.
وفاة أطفال بسوء تغذية
على صعيد متصل، كشفت إحصائية لمستشفى الأطفال، في مدينة القضارف شرق السودان، أن عدد الوفيات من الأطفال النازحين بسبب سوء التغذية بلغ 70 طفلا خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وذكرت مصادر حكومية في القضارف أن الولاية تؤوي 7 آلاف طفل نازح بمراكز النازحين.
وقبل أيام، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش قوات الدعم السريع بارتكاب “تطهير عرقي” وعمليات قتل “مما قد يشير إلى أن إبادة جماعية حدثت أو تحدث” ضد قبيلة المساليت في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني والدعم السريع حربا خلفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.