أطلقت منظمة إسرائيلية غير ربحية برنامجا لنقل عشرات المتطوعين إلى البلاد، لملء فراغ تركه إسرائيليون انضموا للمجهود الحربي، حسبما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
ويعمل “مشروع متطوعي الطوارئ”، وهي منظمة إغاثة في حالات الكوارث تنسق مع قوات الدفاع الإسرائيلية وخدمة الإطفاء، على توفير مستجيبين متطوعين للطوارئ في أوقات الأزمات.
ومنذ 7 أكتوبر، نقلت المنظمة عشرات المتطوعين جوا إلى إسرائيل، ولديها العديد من الأشخاص الآخرين على قائمتها من العاملين الطبيين ورجال الإطفاء، على أهبة الاستعداد.
ويعمل مدير “مشروع متطوعي الطوارئ”، سكوت غولدستين، لساعات طويلة لتنسيق سفر المتطوعين إلى إسرائيل، حيث يستخدم بمعية فريقه، بيانات مصنفة بالألوان، لتحديد الأطباء ورجال الإطفاء الذين اجتازوا الفحص ولديم المهارات المطلوبة، مثل خبرة العمل في غرف العمليات أو التعامل مع المواد الخطرة.
وقال غولدستين إن أحد أهم الأشياء التي يعمل على تقييمها أثناء عملية التدقيق، هي ما إذا كان لدى المتطوعين المحتملين “معتقدات سياسية أو دينية لا يمكنهم وضعها جانبا”.
وقال: “لا علاقة للدين بهذا البرنامج. يجب أن يكون (المتطوع) قادرا على علاج الجميع”.
جثث تصل كل يوم.. تحديد هوية ضحايا هجوم حماس يرهق أطباء إسرائيل
بعد ثلاثة أسابيع من هجوم حماس الأعنف منذ عقود، يسابق مختصو مركز الطب الشرعي الإسرائيلي الزمن لتحديد هويات الجثث التي لا تتوقف عن الوصول صباحا ومساء في أكياس تفرغها شاحنات تبريد في ثلاجات أو حتى على أرض المركز، وفق ما ذكر تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”.
ووفقا للصحيفة ذاتها، فإن مجموعة من رجال إطفاء وأطباء، غادرت من مدن أميركية مختلفة متجهة لإسرائيل، للمشاركة في التطوع.
ومن بين هؤلاء، الطبيب الأميركي، دوف فرانكل، البالغ من العمر 50 عاما، والذي استقل رحلة تابعة لشركة “إلعال” الإسرائيلية من ولاية نيوجيرزي نحو مطار بن غوريون، للتطوع في إسرائيل بعد اندلاع الحرب.
وقال فرانكل: “أعتقد أن حياتي بأكملها خلقت لهذه اللحظة”.
وبينما تطوع فرانكل لعلاج المصابين بمركز “برزيلاي” الطبي بمدينة عسقلان الجنوبية، عاد غلين غروسمان، الذي يملك شركة لشبكات الكمبيوتر، مؤخرا إلى وطنه في فلوريدا، بعد أن تطوع في مزرعة بصحراء النقب.
وبقي غروسمان (69 عاما) هناك لبضعة أسابيع يعمل في قطف الزيتون والعنب بعد استدعاء بعض عمال المزرعة العاديين للقتال. وقال: “تشعر أنك تملأ الفراغ”.
وفي عسقلان، تطوع الطبيب فرانكل مع زميله باري هان. وعلى الرغم من الساعات الطويلة والتوتر الناتج عن العمل بالقرب من خط المواجهة، قال الرجلان إنهما سيعودان إلى مستشفى “برزيلاي” إذا لزم الأمر.
تقرير: الآلاف يعودون إلى إسرائيل للقتال ضد حماس
عاد الآلاف من الإسرائيليين من حول العالم إلى بلادهم لتقديم الدعم في ظل الحرب الدائرة في قطاع غزة، والتي أودت بحياة الآلاف من الفلسطينيين والإسرائيليين أغلبهم من المدنيين.
واندلعت شرارة الحرب بعد هجوم شنته حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر، مما تسبب بمقتل 1200 شخص في إسرائيل غالبيتهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
واختطفت حماس خلال هجومها 240 رهينة نقلوا إلى غزة، حسب الجيش الإسرائيلي.
وردت إسرائيل بقصف مكثف على قطاع غزة ترافق منذ 27 أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، مما تسبب بمقتل زهاء 15 ألف شخص، أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية.