إسرائيل تعلن الإفراج عن 33 معتقلا فلسطينيا

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

 تظهر صور التقطتها وكالة “رويترز” بطائرات مسيرة، حلقت فوق غزة قبل وبعد بدء الهجوم الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني، منطقة حضرية مزدحمة حيث يلعب الأطفال ويمارس الناس حياتهم الطبيعية ثم مشهدا غريبا لمبان متداعية وتلال من الركام، وكأنه على سطح القمر.

وتظهر اللقطات المصورة، قبل السابع من أكتوبر، المدارس والمساجد والكنائس وقلعة برقوق الإسلامية التي تعود إلى القرن الرابع عشر.

وكان الناس يسيرون في الشوارع أو يقودون سياراتهم في شارع تصطف على جانبيه الأشجار. وأظهر أحد المشاهد أطفالا في طريقهم إلى المدرسة على متن عربة يجرها حمار، بينما عرضت لقطات أخرى أناسا يمرحون في متنزه مائي.

تخضع غزة التي تقع على ساحل البحر المتوسط منذ فترة طويلة لحصار إسرائيلي بينما تشدد مصر الإجراءات على الحدود مما أدى إلى تقييد حركة الفلسطينيين.

وتدير حركة حماس القطاع الذي يعد واحدا من أكثر الأماكن اكتظاظا بالسكان على وجه الأرض والذي تستمر فيه الحياة رغم أزمته الاقتصادية منذ سنوات.

وأظهرت بعض اللقطات مخيم الشاطئ، وهو واحد من أكثر المخيمات اكتظاظا بالسكان وموطن لعائلات وأحفاد اللاجئين من حرب عام 1948.

الهدنة تسمح لأطفال غزة بالعودة لممارسة بعض الأنشطة التي تعود إلى ما قبل الحرب مثل قضاء وقت على الشاطئ.

وعرضت لقطات أخرى مخيم النصيرات حيث كان أطفال يستمتعون بالرقص في أحد الشوارع.

لكن لقطات للمخيم من طائرات مسيرة بعد بدء القصف الإسرائيلي أظهرت دمارا واسع النطاق إذ بدت في الصور حفر في الأرض يخرج منها الدخان ومباني سويت بالأرض.

Palestinians inspect houses, destroyed in Israeli strikes during the conflict, at Khan Younis refugee camp

فلسطينيون يتفقدون المنازل التي دمرتها الغارات الإسرائيلية خلال النزاع 

وهاجمت إسرائيل غزة ردا على هجوم شنه مسلحو حماس على جنوب إسرائيل الشهر الماضي، وخلف 1200 قتيلا معظمهم من المدنيين واحتجاز نحو 240 رهينة، وفقا للسلطات الإسرائيلية.

وأدى الهجوم الإسرائيلي الشامل على مدى أسابيع إلى مقتل ما يقرب من 15 ألف شخص في القطاع وخلق أزمة إنسانية مع فرار الناس من منازلهم بحثا عن مأوى في مكان آخر داخل الجيب الساحلي المكتظ، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.

وتواجه المستشفيات صعوبات بالغة في التعامل مع العدد الكبير من القتلى والجرحى، كما أن إمدادات الغذاء والمياه والوقود فيها على وشك النفاد.

وتظهر في اللقطات التي تم تصويرها من الطائرات المسيرة بعد السابع من أكتوبر  أبنية متهدمة في شارع تلو الآخر ودخان يتصاعد من أكوام الركام ومجمعات سكنية لحقت بها أضرار بالغة.

Palestinians inspect houses, destroyed in Israeli strikes during the conflict, at Khan Younis refugee camp

فلسطينيون يتفقدون المنازل التي دمرتها الغارات الإسرائيلية خلال النزاع 

وأمكن رؤية الناس وهم يتجولون بين الأنقاض أو يفتشون فيها، لكن النشاط الطبيعي كان محدودا كما كان عدد السيارات في الشوارع قليلا.

وأظهرت عدة لقطات أشخاصا يمرون بالقرب من مبان مدمرة، ويبدو أنهم كانوا يغادرون مناطقهم السكنية بحثا عن ملجأ في مكان آخر.

Palestinians inspect houses, destroyed in Israeli strikes during the conflict, at Khan Younis refugee camp

فلسطينيون يتفقدون المنازل التي دمرتها الغارات الإسرائيلية خلال النزاع

وأظهرت لقطات مصورة في أعقاب بدء الهدنة يوم الجمعة مزيدا من الناس يخرجون إلى الشوارع. لكن المشاهد تشابهت سواء في خان يونس جنوبا أو الزهراء بوسط القطاع أو مدينة غزة في الشمال إذ أن الأماكن التي كانت تضم بيوتا في السابق بات لا يوجد بها الآن سوى أكوام من الحطام والطوب والغبار الخرساني.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *