أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، استهدافه لما قال إنها “خلايا” عسكرية كانت تحاول توجيه ضربات إلى إسرائيل، بينما نزح نحو 20 ألف شخص في لبنان مع التصعيد العسكري على الحدود.
فقد أكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف “خلية” عسكرية في مزارع شبعا جنوبي لبنان.
وأضاف أن طائرة تابعة للجيش قامت مؤخرا بمهاجمة “خلية إرهابية أخرى” تم تحديدها في نفس المنطقة، حسب ما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
وأشار جيش الاحتلال إلى أن “الخلية” العسكرية كانت تحاول إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وهي الخامسة التي تم استهدافها الاثنين.
وقالت “يديعوت أحرونوت” إن الجيش استهدف البنى التحتية لحزب الله، بما في ذلك مجمع عسكري ونقطة مراقبة يستخدمها الحزب، في رد على ما قال المتحدث باسم الجيش إنه إطلاق نار من لبنان الأحد.
من جانب آخر، قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن الطيران الإسرائيلي شن غارة على منطقة تل نحاس -كفر كلا في أقصى الجنوب، كما استهدفت غارة جوية مقر جمعية “أخضر بلا حدود” في العمرة-الوزاني، دون مزيد من التفاصيل.
وتتبع منظمة “أخضر بلا حدود” لحزب الله، وتنشط قرب الحدود مع إسرائيل في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية جنوبي لبنان.
نزوح
وعلى وقع التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله بالمنطقة الحدودية تزامنا مع الحرب الدائرة في غزة، نزح ما يقرب من 20 ألف شخص داخليا جنوب لبنان وأماكن أخرى.
وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، الاثنين، أن 19 ألفا و464 شخصا نزحوا داخل لبنان منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول، عقب اندلاع طوفان الأقصى والحرب الإسرائيلية على غزة.
وأردفت المنظمة الأممية أن معظم النازحين من جنوب لبنان لكن بعض عمليات النزوح حدثت أيضا في أماكن أخرى.
واتجه كثيرون ممن فروا من جنوب لبنان صوب الشمال إلى مدينة صور الساحلية التي تبعد 18 كيلومترا عن الحدود، مما يشكل أزمة داخلية جديدة للبنان الذي يعاني أزمة اقتصادية طاحنة.
من جانبها، أخلت سلطات الاحتلال عشرات البلدات والتجمعات السكانية شمال إسرائيل.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار بشكل متكرر على طول الحدود، وقال الحزب إن 27 من مقاتليه لقوا حتفهم منذ إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية “طوفان الأقصى” بغزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بينما اعترف جيش الاحتلال بأن 7 من جنوده قتلوا.