إسرائيل تحاول ثني الولايات المتحدة عن معاقبة كتيبة نيتسح يهودا

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استنكاره للعقوبات الأميركية المحتملة على كتيبة نيتسح يهودا في الجيش الإسرائيلي، في حين وردت أنباء عن احتمال معاقبة وحدات أخرى عسكرية وشرطية في إسرائيل.

وقال نتنياهو في بيان نشر الأحد “إذا اعتقد أحد أن بإمكانه فرض عقوبات على أي وحدة تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي، فسأتصدى لذلك بكل قوتي”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قال في منشور على منصة إكس، السبت، إنه “يجب ألا يعاقب الجيش الإسرائيلي”، واصفا هذا التوجه الأميركي بأنه “قمة العبثية وانحطاط أخلاقي”.

في غضون ذلك، قالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات على وحدات عسكرية وشرطية إسرائيلية أخرى، إضافة إلى كتيبة نيتسح يهودا.

كما نقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن مسؤول كبير قوله إن الولايات المتحدة تسعى لحل كتيبة نيتسح يهودا.

في سياق متصل، نقلت صحيفة هآرتس عن مسؤول إسرائيلي أن واشنطن تعتقد أن إسرائيل لم تفعل ما يكفي للتحقيق مع جنود ارتكبوا انتهاكات في غزة.

وأضاف المسؤول أن الجيش يخشى معاقبة الجنود والضباط خشية رد فعل الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير من تيار أقصى اليمين.

مكالمة لغانتس وبلينكن

من جهة أخرى، أجرى عضو مجلس الحرب الإسرائيلي الوزير بيني غانتس اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أخبره فيه أن فرض عقوبات على كتيبة نيتسح يهودا سيكون خطأ، ودعاه إلى إعادة النظر في الأمر.

كما ذكر غانتس أن فرض مثل هذه العقوبات “سيضر بشرعية إسرائيل في وقت الحرب”، مؤكدا أنه لا داعي لهذه الإجراءات في ظل وجود نظام قضائي قوي ومستقل في إسرائيل، حسب قوله.

في تلك الأثناء، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه “بعد ما نشر عن فرض عقوبات على الوحدة، فإن جيش الدفاع الإسرائيلي لا علم له بهذا الأمر. وإذا تم اتخاذ قرار بهذا الشأن فستتم مراجعته”.

وأضاف الجيش أن نيتسح يهودا وحدة قتالية نشطة تعمل وفق مبادئ القانون الدولي، حسب تعبيره.

بن غفير يطالب بالرد

من جانب آخر، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إنه طالب نتنياهو، بعد اجتماع وزاري، بفرض عقوبات فورية على السلطة الفلسطينية، ردا على الخطة الأميركية لمعاقبة كتيبة نيتسح يهودا.

وطلب بن غفير أن تشمل العقوبات مصادرة أموال السلطة الفلسطينية المحولة عن طريق إسرائيل وسلسلة إجراءات صارمة بحق البنوك الفلسطينية.

وتتبع كتيبة نيتسح يهودا لجيش الاحتلال الإسرائيلي وتنتشر في الضفة الغربية. وتتشكل الكتيبة من يهود متدينين ويشرف عليها الحاخامات، وكانت تعرف سابقا باسم “ناحال حريدي”.

كما يشارك جنود من الكتيبة حاليا في الحرب على غزة، وفقا لما ذكره الجيش الإسرائيلي.

وأفاد موقع أكسيوس، السبت، بأن واشنطن تخطط لفرض عقوبات على كتيبة نيتسح يهودا على خلفية انتهاكاتها بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

ووردت هذه الأنباء في اليوم نفسه الذي أقر فيه مجلس النواب الأميركي خطة ضخمة تشمل مساعدات عسكرية لإسرائيل بمليارات الدولارات.

وتعد الولايات المتحدة أكبر داعم لإسرائيل في حربها على قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من 6 أشهر، حيث أقامت جسرا جويا وبحريا لتزويدها بآلاف الأطنان من الأسلحة والذخيرة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *