ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، الجمعة، أن القوات الإسرائيلية “منعت آلاف المصلين” من الوصول إلى المسجد الأقصى، لأداء أول صلاة جمعة في شهر رمضان، فيما أكدت إسرائيل نشرها الآلاف من عناصر الشرطة بمحيط المنطقة “في حالة تأهب قصوى”.
ونقلت “وفا” عن شهود عيان، أن القوات الإسرائيلية “انتشرت بشكل كبير في محيط حواجز قلنديا شمال القدس، والزيتونة شرقها، وبيت لحم جنوبها، وأعادت آلاف المصلين ولم تسمح لهم بالوصول إلى المسجد الأقصى، بحجة عدم حصولهم على التصاريح اللازمة”.
وأوضحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، أن القوات الإسرائيلية “منعت طواقم الجمعية من إدخال معداتها وتجهيز نقاطها الطبية، كما جرت العادة في كل عام خلال شهر رمضان”.
وأضافت أن وزارة الأوقاف واللجنة الدولية للصليب الأحمر “حاولت التدخل للسماح للجمعية بإدخال معداتها اللازمة وإكمال تجهيزاتها لاستقبال المصلين وتقديم خدماتها الإنسانية والإسعافية، إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل”، حسب البيان.
وتابعت أن القوات الإسرائيلية “منعت أيضا طواقم الإسعاف من التواجد على حاجز الزيتونة العسكري شرق القدس، وتقديم الخدمات الطبية للمصلين المتوافدين للمدينة المقدسة عبر هذا الحاجز”.
واعتبرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني هذا المنع، “سابقة خطيرة ومقدمة لمنع طواقم الإسعاف التابعة للجمعية بالعمل داخل القدس الشرقية”.
في ظل “قيود إسرائيلية”.. “صعوبات” تواجه فلسطينيين بالوصول للمسجد الأقصى
سلط تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، الضوء على القيود التي يواجهها الكثير من الفلسطينيين من أجل الوصول إلى المسجد الأقصى، وخصوصا مع بداية شهر رمضان المقدس لدى المسلمين.
من جانبه، أوضح موقع “تايمز أوف إسرائيل”، أن الآلاف من أفراد الشرطة انتشروا، الجمعة، في أنحاء البلدة القديمة بالقدس، “تحسبا لوقوع اضطرابات”، بعد أن دعت حركة حماس المصلين الفلسطينيين إلى تحصين أنفسهم داخل المسجد الأقصى خلال صلاة الجمعة الأولى من رمضان.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه “بالإضافة إلى 3000 شرطي وعنصر من شرطة حرس الحدود، سيقوم المفوض العام للشرطة، كوبي شبتاي، وقادة لواء القدس ومسؤولون أمنيون من جهاز الأمن العام (الشاباك) بزيارة العديد من مراكز القيادة التي أقيمت في البلدة القديمة، حيث سيحصلون على تحديثات في الوقت الفعلي عن الوضع”.
وكانت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، ميريت بن مايور، قد قالت خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء: “نحن مستعدون لصلاة الجمعة. سيتم نشر الآلاف من عناصر الشرطة في منطقة جبل الهيكل (الحرم القدسي)”.
خطة إسرائيلية لتقييد دخول الأقصى في رمضان.. “تصعيد” أم “ضبط للأمن”؟
يثير توجه الحكومة الإسرائيلية لفرض قيود على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، حالة جدل واسع بالمشهد السياسي الإسرائيلي، خاصة وأن التدابير المرتقبة تشمل أيضا عرب إسرائيل.
وأضافت أن “المئات من عناصر الشرطة” منتشرون في البلدة القديمة منذ بداية رمضان، الإثنين، في سياق شديد التوتر في ظل الحرب في قطاع غزة.
وأكدت مايور أنه منذ بداية شهر رمضان، “صلّى عشرات الآلاف في باحة الحرم القدسي من دون تسجيل حادث يُذكر”.
وردا على سؤال حول التوتر الذي شهده يوم الأحد حين فرقت الشرطة الحشد بالهراوات، وصفت الأمر بأنه “حادث معزول”، وفقا لوكالة فرانس برس.
وقالت المتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء، تال هاينريش: “نحن في حالة تأهب قصوى”.
وأضافت أن “الغالبية العظمى يأتون للصلاة”، واتهمت تنظيمات “مثل حماس والجهاد الإسلامي بمحاولة إشعال المنطقة”، وحثت المسلمين على “عدم الانخداع بالإرهابيين”.