أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الاثنين مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن إسرائيل تعتزم توسيع توغلها البري في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، حتى تفكيك حماس واستعادة الأسرى.
وأشار غالانت إلى أن عملية رفح لن تتوقف، بهدف تطهير المدينة من مسلحي حماس وإنقاذ المحتجزين.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية -عبر بيان- إن غالانت استضاف في مكتبه بتل أبيب اليوم سوليفان، وعقدا اجتماعا موسعا بمشاركة رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي ومسؤولين آخرين.
وأوضحت الوزارة بحث الجانبين سير الحرب في غزة، وجهود إعادة الأسرى والمحتجزين وما زعم غالانت أنها تعديلات أجرتها إسرائيل لإخلاء السكان من منطقة رفح، وتوفير “الاستجابة الإنسانية” و”الحاجة إلى إبراز قوة العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة في مواجهة العدوان الإيراني من أراضيها وعبر وكلائها”، وفق ما نقلته الأناضول عن البيان.
كما تطرق اللقاء إلى التوترات على الحدود الشمالية (بين إسرائيل وحزب الله اللبناني)، وقال غالانت لسوليفان إن “عمليات حزب الله المستمرة يمكن أن تؤدي لتصعيد كبير لتتمكن إسرائيل من إعادة سكان الشمال إلى منازلهم”.
اجتماع مع نتنياهو
ووصل سوليفان إلى إسرائيل أمس الأحد، والتقى مسؤولين بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان إن نتنياهو بحث مع سوليفان الأحد مواصلة الحرب بغزة، ولا سيما في رفح، و “تقديم المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة والاتصالات لاسترجاع المخطوفين والأوضاع على الجبهة الشمالية”.
وحضر اللقاء كل من وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر ورئيس هيئة الأمن القومي تساحي هنغبي والمبعوث الخاص للرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط بريت مكغورك، حسب البيان.
ومنذ 6 مايو/أيار الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي هجوما بريا على رفح، تسبب بنزوح 810 آلاف فلسطيني، حسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي أكدت أنه في كل مرة تُشرد فيها عائلات فلسطينية، تضطر تلك العائلات للنزوح وسط المخاطر، إذ لا توجد منطقة آمنة.
ويأتي ذلك مع مواصلة الاحتلال حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلفا عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.