إسرائيل تتحدى الضغوط الدولية وتتعهد بمواصلة توسيع المستوطنات بالضفة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

تعهد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بمواصلة توسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، متحديا الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف البناء على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأعلن سموتريتش في وقت متأخر أمس الثلاثاء الموافقة على بناء مستوطنة جديدة تسمى “مشمار يهودا” في “جوش عتصيون”، وهي مجموعة من المستوطنات اليهودية تقع جنوبي القدس.

وقال سموتريتش إن “إسرائيل ستواصل السماح ببناء المزيد من المستوطنات. وسنواصل زخم الاستيطان في كافة أنحاء البلاد”.

ويعيش سموتريتش، الذي يتزعم أحد الأحزاب اليمينية المتطرفة المؤيدة للمستوطنين في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الائتلافية، في مستوطنة ويدعم باستمرار بناء المزيد من المستوطنات.

وقال شلومو نئمان، رئيس بلدية المجلس الإقليمي لجوش عتصيون، “هذا أيضا ردنا على دول العالم.. سنواصل طريقنا ونعزز جوش عتصيون بمزيد من السكان وبالمزيد من المدارس والمزيد من الطرق والمزيد من رياض الأطفال”.

والأسبوع الماضي، وافق وزراء إسرائيليون على اجتماع مجلس تخطيط للموافقة على بناء حوالي 3300 منزل في المستوطنات، وهو القرار الذي اعتبره وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن “مخيبا لآمال واشنطن.

وقال بلينكن إن إدارة الرئيس جو بايدن  تعتبر المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية تتعارض مع القانون الدولي، مما يعني العودة إلى الموقف الأميركي القديم الذي حادت عنه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

وكانت إدارة ترامب قد دعمت إسرائيل عام 2019 في بناء مستوطنات بالضفة الغربية بتخليها عن الموقف الأميركي القائم منذ زمن والقائل بأنها “تخالف القانون الدولي”.

وأعاد هذا التغيير الولايات المتحدة إلى الموقف الذي تتبناه معظم دول العالم باعتبار المستوطنات المبنية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967 غير قانونية. وتعارض إسرائيل هذا الرأي زاعمة أن هناك روابط تاريخية وتوراتية للشعب اليهودي بالأرض.

ويقول الفلسطينيون إن توسيع المستوطنات في أنحاء الضفة الغربية هو جزء من سياسة إسرائيلية متعمدة لتقويض طموحهم في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

وقالت “حركة السلام الآن” الإسرائيلية التي تراقب التوسع الاستيطاني في تقرير يناير/كانون الثاني الماضي إن هناك زيادة غير مسبوقة في الأنشطة الاستيطانية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ووفقا لتقرير صادر عن لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، يعيش ما يقل قليلا عن 700 ألف مستوطن في 279 مستوطنة في الضفة الغربية والقدس الشرقية مقارنة مع 520 ألفا في عام 2012.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *