أيرلندا: تصرفات إسرائيل في غزة أقرب للانتقام

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

وصف رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار اليوم الجمعة، تصرفات إسرائيل في قطاع غزة بأنها “شيء أقرب للانتقام”، في ظل الحرب المستمرة على القطاع لليوم الـ28 مخلفة آلاف الشهداء والجرحى.

وقال فارادكار للصحفيين -خلال زيارة لكوريا الجنوبية- “ما أراه يحدث في الوقت الحالي ليس مجرد دفاع عن النفس، بل يشبه شيئا أقرب إلى الانتقام، ولا أعتقد أن إسرائيل ستضمن بهذا الشكل أمنها في المستقبل”.

وأوضح رئيس وزراء أيرلندا أن “من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها” وملاحقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكن “ما نراه ليس مجرد دفاع عن النفس”.

وردا على سؤال لأحد الصحفيين عما إذا كانت تصرفات إسرائيل تعتبر جرائم حرب، قال فارادكار “ليس من اختصاصي أن أحدد”.

وقال ليو فارادكار في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن إسرائيل تمارس عقابا جماعيا في غزة، وليس لها الحق في انتهاك القانون الإنساني الدولي، لافتا إلى أن “التضامن الدولي مع إسرائيل سيتبدد في حال التمادي في ردة فعلها تجاه الهجمات الأخيرة”.

وذكرت وكالة “بي إيه ميديا” البريطانية أن رئيس الوزراء الأيرلندي دعا أيضا حينها إلى فتح ممر إنساني للسماح بوصول المساعدات إلى الفلسطينيين.

وفي وقت سابق، أعرب وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن عن صدمته إزاء العدد الكبير من الضحايا جراء الغارة الإسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين في غزة الثلاثاء الماضي، مشيرا إلى أن بلاده ذكرت بوضوح أن “حق إسرائيل في الدفاع عن النفس يجب أن يكون ضمن معايير القانون الإنساني الدولي”.

وأشار وزير الخارجية الأيرلندي إلى أن تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، كانت واضحة بشأن أن القانون الإنساني الدولي لا يمكن تطبيقه بشكل انتقائي، مشددا وجوب أن تطبيق قانون الحرب دائما.

وأشار مارتن إلى أن التقارير بشأن عدد الأطفال الذين استشهدوا في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي يفوق عدد الأطفال الذين قتلوا في جميع الصراعات، حول العالم منذ عام 2019، مؤكدا “لا يمكننا السماح باستمرار هذا الأمر، يجب أن يتوقف”.

وتأتي هذه التصريحات في ظل القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة لليوم الـ28 الذي خلّف أكثر من 9 آلاف شهيد وأضعافهم من الجرحى، مع استمرار عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية، فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ردا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *