أوكرانيا: وحدات من كوريا الشمالية موجودة بالفعل في كورسك

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

أعلنت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية -اليوم الخميس- أن وحدات من كوريا الشمالية موجودة بالفعل في منطقة كورسك الحدودية التي شهدت توغلا أوكرانيا كبيرا في أغسطس/آب الماضي.

وفي البداية، نفى الكرملين التقارير حول مشاركة قوات كورية شمالية في العمليات القتالية بحرب أوكرانيا واصفا إياها بأنها “أخبار كاذبة”. لكن لاحقا، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن كيفية تنفيذ معاهدة الشراكة مع بيونغ يانغ هو أمر داخلي يخص روسيا، دون أن ينكر وجود القوات الكورية الشمالية حاليا في روسيا.

ووفقا للاستخبارات الأوكرانية، وصلت الوحدات الكورية الشمالية، التي تلقت تدريبها في روسيا، إلى منطقة العمليات القتالية بتاريخ 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ورُصدت في منطقة كورسك. وأشارت إلى أن هناك ما يقرب من 12 ألف جندي كوري شمالي، بينهم 500 ضابط و3 جنرالات، موجودون بالفعل في روسيا، ويتلقون تدريبهم في 5 قواعد عسكرية.

كذلك ذكرت الاستخبارات أن يونس-بك يفكوروف، نائب وزير الدفاع الروسي، يشرف على تدريب القوات الكورية الشمالية. وحثت أوكرانيا حلفاءها على فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية بسبب مشاركتها في الحرب الروسية الأوكرانية وزيادة عزلة بيونغ يانغ.

وأشارت الولايات المتحدة يوم الأربعاء إلى وجود أدلة على أن كوريا الشمالية أرسلت حوالي 3 آلاف جندي إلى روسيا للاستعداد لنشرهم المحتمل في أوكرانيا.

وأكدت وكالة الاستخبارات الوطنية في كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية قد أرسلت بالفعل 3 آلاف جندي، بما في ذلك قوات خاصة، إلى أقصى شرق روسيا للتدريب والتكيف. وقال بوتين إن كيفية تنفيذ معاهدة الشراكة مع بيونغ يانغ هو أمر داخلي يخص روسيا، مع احتمال نشرهم لاحقا في الحرب.

تصريحات بوتين

ولم ينفِ بوتين، خلال حديثه في ختام قمة مجموعة البريكس في قازان، الادعاءات بشأن وجود قوات كورية شمالية في روسيا. وعندما سُئل عن صور الأقمار الاصطناعية التي تظهر تحركات للقوات الكورية الشمالية، قال بوتين إن “الصور شيء جدي. إذا كانت هناك صور، فهي تعكس شيئا”.

وأضاف أن الغرب هو من صعّد الأزمة الأوكرانية، مؤكدا أن ضباطا ومدربين من حلف شمال الأطلسي (الناتو) يشاركون في الحرب. كما أشار إلى أن الغرب يحاول إلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا، لكنه أكد أن ذلك غير ممكن بسبب “وحدة وقوة الروح الروسية” المتجذرة عبر التاريخ.

وتطورت العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، إذ وقع الطرفان اتفاقية شراكة إستراتيجية شاملة في يونيو/حزيران الماضي، تتضمن بندا لتقديم المساعدة المتبادلة في حالة أي عدوان خارجي على أحد الطرفين.

وقالت كييف وحلفاؤها الغربيون إن كوريا الشمالية زودت روسيا بصواريخ باليستية وذخائر حربية لحربها في أوكرانيا، لكن بيونغ يانغ نفت هذه الادعاءات.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *