أنور الغازي يرد على قرار ماينز بفسخ عقده بسبب “منشورات غزة”

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

رد لاعب كرة القدم الهولندي من أصول مغربية، أنور الغازي، على قرار نادي ماينز الألماني بفسخ تعاقده، في أعقاب تعليقاته بشأن الحرب في غزة، مشيرًا إلى أن ذلك “لا شيء مقارنة بالجحيم الذي يتعرض له الأبرياء في غزة”.

وفسخ نادي ماينز الألماني، الجمعة، تعاقده مع الغازي بعد منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد يومين من اعتراض اللاعب على بيان النادي بشأن الواقعة، التي أدت إلى إيقافه لأيام.

وكتب النادي في بيان عبر منصة “إكس”، الجمعة: “أنهينا التعاقد مع أنور الغازي بشكل فوري”، مضيفًا أن الإجراء “ردا على تصريحات اللاعب ومنشوراته على منصات التواصل الاجتماعي”.

ورد الغازي (28 عاما) على بيان النادي بمنشور عبر إنستغرام، قال فيه: “قف مع الحق، حتى لو ستقف وحيدا. خسارة مصدر رزقي لا شيء مقارنة بالجحيم الذي يعيشه الأبرياء والمستضعفين في غزة. أوقفوا القتل”.

وفتح الادعاء الألماني، الجمعة، تحقيقا حيال منشورات الغازي المتعلقة بالحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة).

وقال ممثلو الادعاء في ألمانيا، إن الغازي يشتبه في “إزعاجه للسلم العام بتغاضيه عن أعمال إجرامية والتحريض على الكراهية” عبر منشوراته على إنستغرام، بحسب فرانس برس.

ونشر اللاعب السابق لأندية أياكس وأيندهوفن وليل وأستون فيلا وإيفرتون، منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي دعما للفلسطينيين، بما في ذلك منشور يتضمن عبارة “فلسطين ستصبح حرة من النهر إلى البحر”، قبل أن يحذف هذا المنشور.

وقال ماينز، الأربعاء، إن تلك الرسالة لا تتوافق مع قيم النادي وتم إيقاف اللاعب، قبل أن يعلن الغازي في منشور آخر، الجمعة، إدانة “قتل المدنيين الأبرياء في فلسطين وإسرائيل”، ليكشف النادي بعدها عودة اللاعب مجددا للتدريبات.

وأشار النادي إلى أنه خلال محادثات مع الغازي “نأى بنفسه عن رسالته المنشورة على حسابه على إنستغرام (17 أكتوبر) والتي حذفها بنفسه بعد بضعة دقائق”.

وأضاف النادي أنه (اللاعب) “يأسف لنشر الرسالة وتأثيرها السلبي”.

لكن اللاعب أكد في بيان لاحق أنه “غير نادم” على موقفه، وأضاف: “لا أشعر بأي أسف على موقفي. ولا أنأى بنفسي عما قلته أو أؤيده اليوم وحتى آخر نفس من أجل الإنسانية والمظلومين”، دون أن يكرّر صيغة “من النهر إلى البحر فلسطين ستتحرّر”، داعيا إلى “وقف القتل في غزة”.

وفي 7 أكتوبر، شنت حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، هجوما على إسرائيل، بإطلاق آلاف الصواريخ وتسلل مسلحين تابعين لها إلى بلدات ومناطق غلاف غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، من بينهم نساء وأطفال.

وردت إسرائيل على الهجوم بقصف مكثف على غزة، وتوغل بري، مما تسبب بمقتل أكثر من 9227 فلسطيني، غالبيتهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *