نفى نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري، السبت، صحة الاتهامات الأميركية لطهران بالضلوع في هجمات شنها المتمردون اليمنيون على سفن تجارية، قائلا إن الجماعة تتصرف من تلقاء نفسها.
وشن الحوثيون الذين يسيطرون على أنحاء شاسعة في أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية بما في ذلك العاصمة صنعاء، أكثر من 100 هجوم بطائرات مسيرة وصواريخ استهدفت 10 سفن تجارية، وفق وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).
والجمعة نشر البيت الأبيض معلومات استخبارية أميركية تفيد بأن إيران زودت الحوثيين طائرات مسيرة وصواريخ بالإضافة إلى معلومات استخباراتية تكتيكية.
وقال باقري في تصريح لوكالة أنباء مهر الإيرانية إن “المقاومة تمتلك أدوات قوتها وتتصرف بناء على قراراتها وإمكانياتها”.
في وقت سابق، السبت، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إن واشنطن سبق أن طلبت من إيران أن تنصح المتمردين الحوثيين بعدم استهداف مصالح أميركية وإسرائيلية في المنطقة.
وقال عبداللهيان في مؤتمر في طهران دعما للفلسطينيين إن طهران أوضحت للأميركيين أن “هذه المجموعات تقرر بناء على مصالحها كيفية دعم غزة”. وتابع “لم ولن نأمرهم بوقف هذه الهجمات”.
ويؤكد الحوثيون أن هجماتهم التي تطال سفنا يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو تبحر من موانئها أو إليها، تأتي “نصرة للشعب الفلسطيني” في الحرب بين إسرائيل وحماس التي اندلعت في السابع من أكتوبر.
وانطلقت شرارة الحرب بهجوم غير مسبوق لحماس على إسرائيل أوقع نحو 1140 قتيلا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أحدث الأرقام الإسرائيلية الرسمية المتوفرة.
كما احتجز مسلحو حماس وفصائل أخرى نحو 250 رهينة، ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، بحسب إسرائيل.
وأدت العمليات العسكرية الإسرائيلية التي نُفذت ردا على الهجوم، إلى مقتل 20258 شخصا في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع الذي تحكمه حماس.
وفي الشهر الماضي حذر وزير الخارجية الإيراني من أن اتساع نطاق الحرب بين إسرائيل وحماس “لا مفر منه”، وسط مخاوف بهذا الصدد في المنطقة وخارجها.
ويشدد الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي أن من “واجب” بلاده دعم “حركات المقاومة”، مؤكدا في المقابل أن هذه الجماعات تتصرف بشكل مستقل.
والشهر الماضي نفت إيران صحة اتهامات إسرائيلية لها بالضلوع في عملية احتجاز المتمردين الحوثيين في اليمن سفينة شحن مرتبطة برجل أعمال إسرائيلي.