أردوغان يزور واشنطن مطلع مايو المقبل

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

قال مسؤولون أتراك وأميركيون -اليوم الجمعة- إن من المقرر أن يستضيف الرئيس جو بايدن نظيره رجب طيب أردوغان في البيت الأبيض يوم التاسع من مايو/أيار المقبل، في أول زيارة يقوم بها الرئيس التركي إلى واشنطن منذ أن كان دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.

وتأتي الزيارة بعد تقارير عن توتر وخلافات بين البلدين العضوين بحلف شمال الأطلسي (ناتو) قبل أن تصدق أنقرة على طلب السويد الانضمام إلى الحلف في يناير/كانون الثاني بعد تأخير استمر 20 شهرا، في حين أكد مسؤولون من البلدين أن الزيارة تمثل فرصة لتعزيز التعاون في مجالات عدة بما فيها “مكافحة الإرهاب”.

غير أن التوتر لا يزال قائما بسبب قضايا بينها  شمال سوريا إذ تتحالف القوات الأميركية هناك مع المسلحين الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة إرهابيين، إلى جانب ضغوط واشنطن بشأن المزيد من الجهود لضمان “عدم حدوث تحايل على عقوباتها المفروضة على روسيا” التي تطل على ساحل البحر الأسود شأنها شأن تركيا وأوكرانيا.

كما ذكر مسؤول أميركي أن إدارة الرئيس تتطلع خلال هذه الزيارة لمعرفة ما إذا كان بإمكان أنقرة الالتزام بفرض حظر على البضائع “ذات الاستخدام المزدوج” مثل المواد الكيميائية والرقائق الدقيقة إلى روسيا.

ومنذ انتخاب بايدن عام 2020، التقى وأردوغان مرات عدة على هامش قمم دولية، إلى جانب محادثات عبر الهاتف.

ورغم الخلاف بشأن وجود أميركا العسكري في سوريا ودعمها إسرائيل في الحرب المستمرة على قطاع غزة، فإن واشنطن وأنقرة أبرمتا مؤخرا صفقة بالموافقة على شراء الأخيرة مقاتلات إف-16، وأعلن السفير الأميركي جيف فليك في وقت سابق في فبراير/شباط الماضي موافقة الكونغرس على بيع تلك المقاتلات لأنقرة.

لقاءات جارية

من جهته، قال مسؤول أمني تركي إن رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن سيجتمع مع أعضاء بمجلس النواب الأميركي اليوم لمناقشة زيارة الرئيس المزمعة وقضايا ثنائية أخرى، وذلك بعد أن التقى وزيرا الخارجية هاكان فيدان والدفاع يشار غولر بوفد أميركي أمس واليوم.

كما ناقش مسؤولون أميركيون وأتراك في أنقرة تحسين العلاقات الأمنية ومسائل بمجال الطاقة، حيث تسعى الدولتان الحليفتان في حلف الناتو -منذ فترة طويلة- إلى إعادة بناء علاقة تم اختبارها نتيجة القتال في أوكرانيا وسوريا.

ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء اليوم عن منشور للخارجية التركية على منصة إكس “مناقشة المسائل المتعلقة بالطاقة وأمن الطاقة وإمكانيات التعاون ضمن الإطار الإستراتيجي بين تركيا والولايات المتحدة”.

وأشارت تقارير إلى أن من المتوقع إجراء واشنطن وأنقرة -خلال زيارة أردوغان المزمعة- محادثات لزيادة مشتريات المتفجرات التركية لدعم كييف في الحرب مع روسيا.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *