أبرز تطورات اليوم الـ173 من الحرب الإسرائيلية على غزة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 6 دقيقة للقراءة

في اليوم الـ173 للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة واليوم الـ17 من رمضان، تواصلت الاشتباكات في محيط مجمع الشفاء الطبي، وبثت الجزيرة إعدام جنود إسرائيليين، مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة لشمال القطاع.

اشتباكات

تواصلت الاشتباكات بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال، الأربعاء، في محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، والذي يحاصره الاحتلال منذ 10 أيام، وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أن مقاتليها تمكنوا من قنص جندي إسرائيلي في محيط مجمع الشفاء الطبي.

من جانبها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- إنها قصفت تجمعات لجنود الاحتلال في محيط مجمع الشفاء بقذائف الهاون “عيار 60 مليمترا”.

وأضافت أنها قصفت بصواريخ “بدر 1″ تجمعا لآليات الجيش الإسرائيلي ومقرا للقيادة جنوب شرق مستوطنة كيسوفيم في غلاف غزة.

واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، بمقتل رقيب في لواء غفعاتي خلال معارك جرت جنوبي قطاع غزة، وذلك بعد أن أعلن في وقت سابق عن إصابة 22 من عسكره بغزة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وبذلك، ارتفع عدد مصابي الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 3152، منهم 1520 أصيبوا منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة في 27 من الشهر ذاته.

كما قال جيش الاحتلال إن 592 عسكريا أصيبوا في قطاع غزة نتيجة ما وصفها بـ”الحوادث” غير المرتبطة بالقتال.

قصف وشهداء

استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، الأربعاء، في غارات إسرائيلية استهدفت اللجان الشعبية المشرفة على توزيع المساعدات في حي الزيتون، جنوب شرقي مدينة غزة.

ووفق شهود عيان تحدثوا لوكالة الأناضول، فقد استهدفت طائرات إسرائيلية اللجان الشعبية المخصصة لتأمين وصول المساعدات عند شارع صلاح الدين، بحي الزيتون.

كما سقط شهداء ومصابون في سلسلة غارات شنها الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء على مدينة غزة وكذلك خيام للنازحين في رفح، أقصى جنوبي قطاع غزة، رغم التحذيرات الدولية المتواصلة لإسرائيل من استهداف المدينة التي تكتظ بأكثر من مليون نازح.

مشاهد حصرية

أظهرت مشاهد حصرية حصلت عليها الجزيرة إعدام جنود إسرائيليين، مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة لشمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد.

وتظهر المشاهد الحصرية دفن جثث الشهداء الفلسطينيين بالرمال وبين القمامة بينما تشاهد العملية مجموعة أخرى من الفلسطينيين الذين لم يعرف مصيرهم.

واستخدم جنود الاحتلال جرافة لدفن الشهداء تحت الرمال.

صفقة التبادل

قال مصدر مطلع على المفاوضات غير المباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل إن البيان الذي أصدرته الحركة قبل يومين وأكد أن رد الاحتلال لم يستجب لأي من المطالب الأساسية للشعب الفلسطيني ومقاومته، جاء بعد تلقي الوسطاء ردا إسرائيليا سلبيا أكد أن حكومة بنيامين نتنياهو غير معنية بالتوصل لاتفاق يوقف العدوان ويؤدي لعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة.

وكشف المصدر أن النقطة الأساسية التي فجّرت المفاوضات هي إصرار إسرائيل على قصر عودة النازحين إلى شمال القطاع على النساء والأطفال وكبار السن، مع تأجيل عودة كل الفئات إلى المرحلة الثانية من المفاوضات.

وأشار المصدر إلى أن العرض الإسرائيلي الأخير أجرى تعديلا طفيفا في هذا البند عن العرض السابق، بإضافة كبار السن فقط، على عكس مطلب حماس بالعودة غير المشروطة للنازحين.

عزلة الاحتلال

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية أن الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع فرض معادلاته على الشعب الفلسطيني، وأن عملية طوفان الأقصى حققت إنجازات غير مسبوقة للشعب الفلسطيني.

وفي بيان بالتزامن مع زيارة هنية لإيران ولقائه رئيسها إبراهيم رئيسي، عبّر هنية، عن تقديره لمواقف إيران من فلسطين، واستعرض مجريات الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة والجهود السياسية لوقفها.

وشدد هنية على أن الاحتلال “تحطمت صورة جيشه وظهر على حقيقته دون تجميل ويعيش عزلة سياسية، في حين ظهرت حقيقة المواقف الأميركية والدعم المطلق للاحتلال وتأييد جرائمه بما فيها الإبادة الجماعية”.

وأكد أن الاحتلال “لن يستطيع فرض معادلاته على الشعب الفلسطيني لا بالحرب ولا بالسياسة”، وحث العالم الإسلامي على “ضرورة أن يقف إلى جانب غزة الصابرة”.

الضفة الغربية

أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 4 آخرين فجر الأربعاء بنيران إسرائيلية أثناء مداهمة مدينة جنين، ليرتفع بذلك إلى 453 عدد شهداء الضفة -منذ هجوم طوفان الأقصى- بالإضافة إلى نحو 4750 جريحا.

كما ارتفع عدد معتقلي الضفة إلى أكثر من 7820 منذ ذلك التاريخ، مع اعتقال قوات الاحتلال الليلة الماضية وصباح الأربعاء 20 فلسطينيا.

وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها تصدت في الضفة المحتلة -مع بقية الفصائل فجر الأربعاء- لاقتحام القوات الإسرائيلية جنين واستهدفت آلياته وجنوده.

جنوب لبنان

قال الجيش الإسرائيلي إن عمق لبنان يتحول إلى منطقة حرب، وذلك بعد أن وسّع نطاق ضرباته لتشمل مناطق بعيدة عن الحدود، بينما رد حزب الله بضربات صاروخية مكثفة على غارة إسرائيلية قتلت 7 مسعفين.

في التطورات الميدانية، أعلن حزب الله أنه نفّذ الأربعاء 5 هجمات على أهداف إسرائيلية في الجليل وتلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة.

وقال الحزب إن مقاتليه قصفوا بعشرات الصواريخ مستوطنة كريات شمونة ومقر قيادة اللواء 769 في ثكنة المستوطنة ردا على ما وصفها بمجزرة العدو الإسرائيلي في بلدة الهبارية جنوبي لبنان.

وفي المساء، أفاد مصدر طبي للجزيرة بأن غارتين إسرائيليتين على بلدتي الناقورة وطيرحرفا جنوبي لبنان أسفرتا عن مقتل 9 أشخاص.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *