ووفقاً للأنظمة والإجراءات المتبعة في أيام الاختبارات يتم تحويل اختبارات اليوم الذي يُعلَّق فيه حضور الطلاب والطالبات إلى موعد بديل يُحدَّد في بداية الفصل الدراسي الثاني. يأتي هذا الإجراء حفاظًا على سلامة الطلاب والطالبات وضمان أدائهم للاختبارات في أجواء آمنة، في ظل توقعات بهطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح سطحية مثيرة للأتربة والغبار تؤثر على الرؤية الأفقية في عدد من مناطق ومحافظات المملكة.
اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول
وفي سياق متصل تستعد مدارس المملكة، يوم الأحد المقبل، لانطلاق اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول لعام 1446هـ، حيث قامت وزارة التعليم وإدارات التعليم في جميع المناطق بتكثيف جهودها واتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان سير الاختبارات بأفضل صورة ممكنة. ويشمل ذلك خدمة 6,718,532 طالبًا وطالبة في مختلف المراحل الدراسية، موزعين على 36,767 مدرسة منتشرة في جميع أنحاء المملكة. وتحرص الوزارة والمدارس على توفير بيئة آمنة ومريحة للطلاب، مع اتخاذ كافة الاستعدادات للتعامل مع التحديات الجوية المتوقعة في بعض المناطق، بما في ذلك الأمطار الغزيرة التي قد تؤثر على حركة الطلاب.
وفيما يتعلق بتفاصيل الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة، تستعد المدارس في المرحلة الابتدائية لاستقبال 3,268,709 طالبًا وطالبة، بينما يبلغ عدد طلاب المرحلة المتوسطة 1,571,957 طالبًا وطالبة، فيما يصل عدد طلاب المرحلة الثانوية إلى 1,457,653 طالبًا وطالبة. وتهدف الوزارة من خلال هذه الأعداد إلى تحقيق تجربة اختبارية مريحة للطلاب، حيث يتم تجهيز القاعات بأحدث الوسائل التقنية لضمان توفير الإضاءة والتهوية الملائمة، مع التأكيد على ترتيب المقاعد بشكل يتيح للطلاب أداء الاختبارات بهدوء وتركيز.
تجهيزات خاصة بجودة التعليم
كما تعمل إدارات المدارس على تقديم حزمة متكاملة من الخدمات اللوجستية لضمان بيئة تعليمية نموذجية، تشمل تجهيز القاعات بأحدث الوسائل التقنية لضمان توفير الإضاءة والتهوية الجيدة، إلى جانب التأكيد على توفير مقاعد مريحة ترتب بطريقة تساعد الطلاب على أداء اختباراتهم دون تشويش أو تشتت، مما يسهم في تحقيق نتائج إيجابية. إضافةً إلى ذلك، تم التأكيد على تواجد الموجهين الصحيين في المدارس للتعامل مع أي حالات طارئة قد تحدث أثناء فترة الاختبارات، بما يضمن سلامة الطلاب واستعدادهم الكامل للتركيز على أداء الاختبارات دون قلق.
كما تستفيد وزارة التعليم من جهود كوادرها التعليمية والإدارية، حيث يسهم 106,335 إداريًا وإدارية في تنظيم سير الاختبارات وتقديم الدعم الفني واللوجستي للطلاب، فضلاً عن الكوادر التعليمية التي يبلغ عددها 513,123 معلمًا ومعلمة، والذين يتولون تقديم الإرشادات اللازمة للطلاب، ويعملون على تحفيزهم وتشجيعهم لتقديم أفضل ما لديهم خلال فترة الاختبارات. هذا الدعم النفسي والمعنوي يعزز من ثقة الطلاب بأنفسهم ويساعدهم على التركيز بصورة أفضل، مما يساهم في تحسين أدائهم الأكاديمي ويجعلهم يتخطون أي ضغوط نفسية قد تؤثر على مستواهم.
الدعم النفسي للطلبة
وفي هذا السياق، تم تكوين فرق دعم نفسي متخصصة في المدارس تتولى متابعة الطلاب الذين قد يشعرون بالقلق أو التوتر أثناء فترة الاختبارات، حيث تم تخصيص مرشدين نفسيين واجتماعيين يعملون على رفع معنويات الطلاب ومساعدتهم في التغلب على أي ضغوط نفسية قد تؤثر على أدائهم الأكاديمي. ويأتي هذا الاهتمام ليعكس التزام وزارة التعليم بتوفير الدعم الشامل للطلاب، ليس فقط من الناحية الأكاديمية، وإنما أيضًا من الناحية النفسية، مما يجعلهم قادرين على مواجهة أي تحديات قد تواجههم في حياتهم الدراسية.
وأكدت وزارة التعليم أن جميع المدارس اتخذت التدابير اللازمة لضمان سلامة الطلاب، بما في ذلك الالتزام بالإجراءات الوقائية التي تضمن أداء الاختبارات وفق الأنظمة والتعليمات، كما قامت بتوزيع اللجان بشكل يتيح للطلاب أداء اختباراتهم بكل سهولة وراحة ودون أي ازدحام أو تداخل. هذا بالإضافة إلى توفير بيئة تعليمية صحية تشمل مرافق صحية نظيفة ومجهزة لتكون متاحة للطلاب خلال فترة الاختبارات، بما يعزز من شعورهم بالراحة والاطمئنان.