مختصون لـ “اليوم”: 1000 مؤسسة تستهدف مليون متطوع بحلول 2030

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة
يُعدّ اليوم العالمي للتطوع، الذي يُحتفى به في الخامس من ديسمبر من كل عام، مناسبة عالمية تهدف إلى نشر ثقافة العطاء والعمل التطوعي وتعزيز أثره الإيجابي على الأفراد والمجتمعات.
وأقرّت الأمم المتحدة هذا اليوم في عام 1985م ليكون منصة لتسليط الضوء على أهمية العمل التطوعي وتحفيز الشباب والفتيات على التنافس فيه من خلال إطلاق المبادرات، وتقديم البرامج التدريبية والتأهيلية التي تدعم هذا النوع من الأنشطة، بما يسهم في التنمية المستدامة.

العمل التطوعي في السعودية

وفي المملكة العربية السعودية، يحظى العمل التطوعي باهتمام كبير من الجهات المختصة، التي تعمل وفق منهجية منظمة لتعزيز ثقافة التطوع، وتحقيقًا لرؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى الوصول إلى مليون متطوع ومتطوعة بحلول نهاية العقد.
وتشمل الجهود الوطنية إقامة فعاليات ومبادرات متنوعة بمشاركة الجهات الحكومية والخاصة والجمعيات الخيرية، تأكيدًا على دور المملكة الريادي في هذا المجال.

التطوع ركيزة أساسية

وفي هذا السياق، قال الاختصاصي الاجتماعي صالح هليّل لـ “اليوم”: “إن اليوم العالمي للتطوع هو مناسبة ملهمة تذكرنا بالقوة الكامنة في العمل الجماعي وروح العطاء، في المملكة العربية السعودية”.
وتابع: ومع زخم رؤية 2030، أصبح العمل التطوعي ليس مجرد نشاط جانبي أو ثانوي، بل هو ركيزة أساسية في بناء مجتمع نابض بالحياة ومترابط“.

وأضاف: “التطوع رحلة تمكّن الأفراد من اكتشاف إمكاناتهم وقدراتهم وتحقيق تأثير إيجابي ملموس في مجتمعهم. المملكة اليوم تُعد نموذجًا مُلهِمًا في العطاء الإنساني، حيث تُشجع الجميع على الانخراط في مبادرات تهدف إلى تحسين الحياة ومساعدة الآخرين”.

وأشار “هليّل” إلى أن المملكة، من خلال تعزيز ثقافة التطوع، ترسم طريقها نحو مستقبل مشرق، حيث تتجسد القيم الإنسانية النبيلة، مما يجعلها مثالًا يُحتذى به في مجال العطاء والمساهمة المجتمعية.

التطوع تجسيد للوفاء والتراحم

وقالت خبيرة التطوع عهد بنت محمد السهلي لـ “اليوم”: “التطوع سمة إنسانية عظيمة تُجسد معاني التكافل والصبر والعطاء، وهو ما أكده القرآن الكريم في قوله تعالى (وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) .
وأضافت: “التطوع يعكس روح العطاء دون انتظار مقابل، ويمثل أحد أهم عناصر بناء المجتمعات المستدامة، حيث يُعزز الترابط بين أفراد المجتمع، ويؤسس روابط قوية قائمة على الوفاء والتراحم”.
وأشارت “السهلي” إلى أن المملكة تضم قرابة 1000 جمعية ومؤسسة غير ربحية تعمل على تطوير هياكلها ولوائحها لزيادة مجالات التنمية المستفيدة من العمل التطوعي. وأكدت: “رغم أننا لم نصل بعد إلى عام 2030، إلا أن الجهود المبذولة حاليًا وضعتنا على الطريق الصحيح لتحقيق الهدف الطموح المتمثل في الوصول إلى مليون متطوع ومتطوعة“.
وشددت “السهلي” على أهمية توفير البيئة المناسبة لتنمية العمل التطوعي وتحفيز المتطوعين للاشتراك في مختلف الأنشطة والبرامج، مؤكدة أن الاحتفال باليوم العالمي للتطوع يُمثل فرصة لتعزيز الوعي بأهمية العمل التطوعي، وتسليط الضوء على إنجازات المتطوعين ومساهماتهم المجتمعية.

عهد السهلي - اليوم

جهود وطنية لتطوير العمل التطوعي

وتشهد المملكة تطورًا ملحوظًا في مجال العمل التطوعي، حيث أطلقت العديد من المبادرات، من أبرزها المنصة الوطنية للعمل التطوعي، التي تُعد حاضنة رسمية تُنظم العلاقة بين المتطوعين والجهات المقدمة للفرص التطوعية.
وتعمل هذه المنصة على توفير بيئة آمنة ومناسبة للمتطوعين، بما يعزز من مشاركتهم في خدمة المجتمع.
ويأتي شعار عام 2024 ليسلط الضوء على الابتكار والتكنولوجيا كأدوات رئيسية لتعزيز العمل التطوعي على المستوى العالمي، تأكيدًا على أهمية مواكبة التطورات وتسخيرها لخدمة العمل التطوعي، وتحقيق التنمية المستدامة التي تُعد إحدى ركائز رؤية المملكة 2030.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *