وقد تمكن الزوار من أداء الصلاة في الروضة الشريفة بعد حجز موعد مسبق عبر تطبيق “نسك”، الذي أتاح لهم إمكانية الحجز بسهولة ويسر، وذلك ضمن الجهود المتواصلة التي تبذلها الهيئة لتوفير تجربة مريحة وسلسة لجميع الزوار.
زوار الروضة الشريفة
وفي سياق آخر، أعلنت الهيئة عن نجاح خدمات الإرشاد المكاني في المسجد الحرام خلال موسم حج 1445هـ، حيث تمكن 1,133,594 حاجًا من الوصول إلى وجهاتهم بكل سهولة ويسر.
كما أُتيحت خطبة عرفة لضيوف الرحمن والجمهور العام بالاستماع إليها بترجمة فورية إلى 20 لغة، فيما ترجم بشكل غير متزامن إلى 17 لغة إضافية، مما أتاح لمختلف الجنسيات فهم محتوى الخطبة والاستفادة منها بشكل كامل.
وفيما يخص توزيع مياه زمزم في المسجد الحرام خلال موسم حج 1445هـ، تم توزيع كمية إجمالية بلغت 12,516 متر مكعب من المياه على الحجاج، وذلك ضمن الجهود المستمرة لتوفير مياه زمزم الطاهرة في كافة أنحاء المسجد الحرام. كما استفاد 299,846 حاجًا من خدمات العربات التي تم توفيرها لتسهيل حركتهم داخل الحرم.
موسم الحج
وعن مستوى رضا الحجاج عن الخدمات المقدمة خلال موسم الحج، أفادت الهيئة بأن نسبة رضا الحجاج قد بلغت 87%.
كما استفاد من خدمات إجابة السائلين في المسجد الحرام 103,870 شخصًا، وسُجل متوسط ساعات طواف القدوم بواقع ساعة و2 دقائق، وطواف الإفاضة بساعة و19 دقيقة، بينما استغرق طواف الوداع ساعة و49 دقيقة.
وفي إطار الخدمات التعليمية المقدمة داخل الحرمين الشريفين، استقبلت مكتبة المسجد الحرام خلال موسم الحج 18,815 زائرًا، من بينهم 800 باحث و1,524 قارئًا.
كما نظمت برامج تعليمية خاصة للأطفال، استفاد منها 193 طفلًا، في إطار تعزيز نشر المعرفة والثقافة بين زوار الحرمين الشريفين من مختلف الفئات العمرية.
مياه زمزم
وعلى صعيد الجودة والسلامة، أوضحت الهيئة أن مياه زمزم تخضع لعمليات مراقبة يومية للتأكد من جودتها وسلامتها، حيث يتم فحص 80 عينة يوميًا لضمان مطابقتها للمعايير الصحية المطلوبة، وتتم متابعة هذه الفحوصات بشكل دقيق لضمان سلامة المياه التي يتم تقديمها لضيوف الرحمن.
أما في المسجد الحرام خلال موسم رمضان 1445هـ، فقد تم توفير 101 عربة كهربائية كبيرة مخصصة لنقل كبار السن وذوي الإعاقة في سطح المطاف، حيث تتسع العربة الواحدة لنقل من 6 إلى 10 أشخاص.
ووفرت 2700 عربة كهربائية صغيرة لخدمة المعتمرين، وفيما يتعلق بالنظافة، نُفذت 10 عمليات تنظيف يوميًا داخل المسجد الحرام والمطاف، بمشاركة 6,434 عاملًا، واستخدام 5,633 مُعدة، و63 ألف لتر من المطهرات، لضمان بيئة نظيفة وآمنة لجميع الزوار.
وفي سياق توزيع مياه زمزم خلال شهر رمضان المبارك، استهلكت كمية كبيرة من المياه الباردة بلغت 35 ألف لتر مكعب يوميًا، كما وزع توزيع مليون عبوة مياه زمزم على المعتمرين والزوار، واستخدام 70 مليون كاسة بلاستيكية لتوزيع المياه.
خدمات رعاية الأطفال
وفيما يتعلق بخدمات رعاية الأطفال، أنشئ مركزين لضيافة الأطفال داخل المسجد الحرام، استقبلا قرابة 2000 طفل يوميًا، مما يعكس حرص الهيئة على تقديم أفضل الخدمات لجميع الفئات العمرية من الزوار.
وفي المجال الإعلامي، حقق فيلم “أنا الفريدة” انتشارًا واسعًا عبر وسائل الإعلام، حيث بلغ عدد المشاهدات أكثر من 12 مليون شخص.
في حين استقطبت المعارض المقامة ضمن التوسعة السعودية الثالثة، بما في ذلك معرض “معالم الكعبة المشرفة” والمعرض التوعوي الرقمي، أكثر من 60 ألف زائر، مما يعزز من الجهود الإعلامية التي تقوم بها الهيئة في نشر الوعي بين الزوار.
وفي سياق آخر، أطلقت مكتبة المسجد النبوي خدمة البحث الرقمي للزوار والباحثين، التي تتيح لهم الوصول إلى أكثر من 161 ألف كتاب رقمي، تم أرشفتها بشكل رقمي، بإجمالي 43 مليون ورقة، مع مراعاة حقوق النشر والتأليف داخل نطاق المكتبة. كما تضم المكتبة أكثر من 70 جهازًا مخصصًا للباحثين لاستخدام الخدمات الرقمية المتاحة.
التجهيزات الفنية في المسجد النبوي
وفيما يتعلق بالتجهيزات الفنية في المسجد النبوي، يحتوي نظام الإضاءة على 80,419 وحدة إضاءة موزعة في مختلف أنحاء المسجد، تشمل 30 نوعًا مختلفًا من وحدات الإضاءة، بالإضافة إلى وجود 2,419 وحدة إضاءة مثبتة على الأعمدة، و10,046 وحدة إضاءة تحمل لفظ الجلالة.
وفي إطار تحسين الأجواء داخل المسجد، ركبت 344 مروحة رذاذ لتبريد الأجواء خلال موسم الحج، مما ساهم في راحة المصلين خلال فترات الصيف.
ولتسهيل حركة الحجاج داخل المسجد النبوي بعد أداء المناسك، هُيئ 99 بابًا و180 سلمًا كهربائيًا، بالإضافة إلى 17 مصعدًا لضمان سهولة التنقل داخل المسجد. كما تم توفير 26 مصلى مخصصًا للأشخاص ذوي الإعاقة، وتجهيز 2,550 دورة مياه، لضمان راحة الزوار.
الخدمات المقدمة داخل المسجد النبوي
وفي إطار تحسين الخدمات المقدمة داخل المسجد النبوي، تم فرش 18 ألف سجادة جديدة، مما ساهم في توفير بيئة مريحة للمصلين. كما ساهمت 85 وحدة تكييف في توفير أجواء لطيفة داخل المسجد النبوي.
وقد شارك 6,000 متطوع في تقديم مختلف الخدمات للحجاج والمعتمرين، مما يعكس الدور الفعّال للجهود التطوعية في تجويد تجربة الزوار وضمان راحتهم.
وتؤكد هذه الأرقام حجم الجهود التي تبذلها الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بما يتماشى مع رؤية حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظها الله- وحرصها الدائم على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وتسهيل أدائهم للمناسك، وضمان سلامتهم وراحتهم طوال فترة إقامتهم في المملكة.