ويؤدي المؤثرون دورًا محوريًا في تعزيز القيم الإيجابية داخل المجتمعات، ومن خلال المحتوى الذي يقدمونه يستطيعون التأثير على شرائح واسعة من الجمهور، وخاصةً الشباب ليتبنوا سلوكيات إيجابية تصب في مصلحة المجتمع؛ ومن هنا تتجلى أهمية استثمار هذا التأثير في تعزيز الإبداع والابتكار وتحفيز الأفراد نحو التنمية المجتمعية والاقتصادية.
ولعل أبرز ذلك التأثير كان كما صرح وزير الإعلام في كلمته الافتتاحية للملتقى بـ: “أن رؤية المملكة 2030 بقيادة سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، رؤية ألهمت العالم، وصنعت التأثير”.
المؤثرون السعوديون
وأثبت المؤثرون السعوديون قدرتهم على دعم المبادرات المجتمعية والخيرية، سواءً من خلال جمع التبرعات، أو تسليط الضوء على القضايا الإنسانية، أو المشاركة الفعلية في الأنشطة التطوعية، إذ أسهموا بشكل لافت في إيصال صوت المواطن والحكومة، ورفع مستوى الوعي بقضايا وطنية مهمة.
ويتطلب هذا الدور من المؤثرين التزامًا أخلاقيًا ومسؤولية اجتماعية تجاه جمهورهم، لضمان تقديم محتوى يخدم المجتمع ويعكس قيمًا بنّاءة، فمن خلال الحفاظ على المصداقية والشفافية يمكنهم أن يسهموا في بناء مجتمع واعٍ ومتقدم، حيث يمثلون أدوات مهمة للتغيير الإيجابي في المجتمع، ومع استمرارهم في استثمار منصاتهم لنشر القيم النبيلة ودعم المبادرات المؤثرة، فإن الأثر الإيجابي لوجودهم سيظل ينعكس على الأفراد والمجتمعات لعقود قادمة.
ولا يقتصر التأثير على مسؤول أو مشهور أو منظمة، فربما تأتي من أفراد عابرين أو عائلة أو زملاء عمل، لذلك فإن التأثير ليس منحصرًا على المنصات والشاشات فقط، بل هو كلمة طيبة أو فعل يستمر لأجيال ويغير الناس إيجابًا، وهنا تبرز أهمية ملتقى “صُنّاع التأثير ImpaQ” الذي يحتفي بهؤلاء المؤثرين ويُقام على مدى يومين ببرنامج حافل ومتنوع يشمل جلسات حوارية وورش عمل؛ ويأتي تأكيدًا على مكانة المملكة كونه مركزًا عالميًّا للإلهام والابتكار في مجالات التأثير.