في يومها العربي.. مختصون لـ “اليوم”: الشرطة صمام الأمان لتحقيق الأمن والتنمية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة
تحتفي وزارة الداخلية اليوم باليوم العربي للشرطة، الذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام، من خلال تنظيم مسيرة وعروض عسكرية وأمنية ضمن فعاليات معرض الوزارة المقام في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بالصياهد شمال منطقة الرياض، بحضور قادة القطاعات الأمنية وعدد من المسؤولين.
وتشهد فعاليات الاحتفاء استعراضًا للقوات العسكرية والأمنية التابعة للوزارة، حيث يتم إبراز أحدث التقنيات والآليات المستخدمة في المنظومتين الأمنية والبيئية.
كما ستقدم الفرقة الموسيقية عروضها المميزة، إلى جانب استعراضات الخيالة والهجانة، والفنون القتالية وفنون الدفاع عن النفس.
ويأتي هذا الاحتفاء متزامنًا مع فعاليات معرض وزارة الداخلية “واحة الأمن”، الذي يهدف إلى تعريف الزوار بمهام الوزارة ورسالتها الأساسية في حفظ الأمن وتحقيق السلامة
وفي سياق متصل، أكد اللواء المتقاعد مسفر الغامدي لـ “اليوم” أن الاحتفاء السنوي بيوم الشرطة العربية، الذي يصادف الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، هو مناسبة للتذكير بالجهود الكبيرة التي يقدمها رجال الشرطة وزملاؤهم في الأجهزة الأمنية الأخرى، والذين يعملون جميعًا ضمن منظومة تكاملية واحدة.

مسفر الغامدي

مسفر الغامدي

وأوضح اللواء الغامدي أن العمل الأمني اليوم يعتمد بشكل كبير على تبادل المعلومات الأمنية بين الجهات المعنية من خلال شبكات القيادة والسيطرة والاتصالات والاستخبارات، التي تُعرف بنظام (C3I). وأشار إلى أن هذه الإجراءات تتطلب تأهيلًا عاليًا للعاملين في جمع وإدارة وتحليل المعلومات بشكل دقيق، بما يضمن اتخاذ القرارات المناسبة في التوقيت والمكان المناسبين.
وأضاف أن الجريمة تطورت بشكل ملحوظ وأصبحت تأخذ أبعادًا متقدمة من حيث التخطيط والتنفيذ، ما يستوجب رفع كفاءة التدريب النظري والعملي للعاملين في القطاع الأمني، خاصة مع وجود مجموعات محترفة تعمل على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
من جانبه، قال الباحث في الشؤون الاستراتيجية والأمنية الدكتور فواز كاسب العنزي لـ “اليوم” إن يوم الشرطة العربية يمثل فرصة لتقدير جهود رجال الشرطة وتضحياتهم في تحقيق الأمن والاستقرار.
وأشار إلى أن دور الشرطة لم يعد يقتصر على حفظ الأمن فحسب، بل أصبح عنصرًا أساسيًا يدعم تحقيق التنمية المستدامة من خلال توفير بيئة آمنة تُسهم في بناء المجتمعات وتطورها.

د فواز العنزي

د فواز العنزي

د فواز العنزي

وأكد الدكتور العنزي أن العقيدة الأمنية تطورت بشكل كبير لتتماشى مع التحديات المتسارعة التي تواجهها البلدان، وخاصة في العالم العربي. وأضاف: “في ظل التغيرات العديدة التي تشهدها بعض الدول، باتت الفراغات الأمنية تحديًا حقيقيًا يستوجب تطوير الأجهزة الأمنية ورفع كفاءتها لتواكب متطلبات المرحلة، وتضمن تحقيق الأمان والاستقرار للمجتمعات“.
وأوضح الدكتور العنزي أن الأمن المستدام لا يقتصر على مواجهة التحديات الأمنية الآنية، بل يشمل أيضًا ضمان استقرار المجتمعات على المدى الطويل، بما يحقق أهداف التنمية بجوانبها الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد الدكتور العنزي أن رجال الشرطة هم السهم الذي يصيب الهدف في تحقيق الأمن والاستقرار، وهم صمام الأمان الذي يُمكّن الأوطان من التقدم نحو مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا. وأضاف: “نشكر كل شرطي يعمل بصمت وإخلاص ليحافظ على أمن الوطن وسلامة مواطنيه“.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *