صور| “الخضير” و”اللوز البجلي” و”البن الشدوي”.. كنوز زراعية تُعرض في الأحساء

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة
شهد معرض الأرض ضمن فعاليات الملتقى الدولي الأول لريف السعودية، عرضاً لثلاثة كنوز زراعية تُجسد غنى وتنوع المملكة الزراعي، وهي: ”الخضير“ من جازان، و”اللوز البجلي“ من الطائف، و”البن الشدوي“ من الباحة.
فيما أكد عدد من المزارعين المشاركين أن تميزهم في الإنتاج الزراعي يعود إلى الاهتمام والدعم الكبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله -، بالإضافة إلى الجهود المبذولة والمتابعة المستمرة من وزارة البيئة والمياه والزراعة وبرنامج ريف.

تنوع النشاط الزراعي

وأوضح المزارعون في حديثهم لـ ”اليوم“ أن هذا الدعم ساهم في تميز نشاطهم الزراعي المتنوع وإبراز دور الزراعة في الحفاظ على الهوية الريفية السعودية والمنتجات الزراعية المحلية.
وأشاروا إلى ملتقى ريف السعودية يعد فرصة للتعريف بالتنوع الزراعي في المملكة، وتبادل الخبرات بين المزارعين، وإبراز دور القطاع الزراعي في الحفاظ على الهوية الريفية وتحقيق الأمن الغذائي.

”الخضير“.. إرث زراعي يتحول إلى منتجات مبتكرة

قال المزارع جابر محمد من جازان لـ ”اليوم“: ”نقدم هنا منتج الخضير، وهو نوع من الذرة الرفيعة يُزرع في فصل الخريف ويُحصد في ديسمبر“.
وأوضح جابر أن الخضير يُستخدم في إعداد أكلات شعبية، كما تم تطوير منتجات تحويلية منه مثل كيك الخضير وآيس كريم الخضير، مما ساهم في حفظ هذا المنتج وتوفيره طوال العام.

”اللوز البجلي“.. كنز من جبال الطائف

من جهته، استعرض المزارع محمد المالكي من الطائف، مراحل إنتاج اللوز البجلي، بدءاً من مرحلة ”الجحاد“ وحتى الحصول على لب اللوز، الذي يُستخدم في صناعة الزبدة والدقيق.
كما عرض المالكي منتجات زراعية أخرى مثل الذرة الرفيعة بأنواعها، والتين المجفف، ودخن المجدول، بالإضافة إلى نبتة الشيا وحبة البركة التي يزرعها عضوياً بدعم من برنامج ريف.

”البن الشدوي“.. رحلة من الكرز إلى الفنجان

وأوضح المزارع عبدالله الغامدي من الباحة، أنه يشارك بعرض البن السعودي الشدوي، مستعرضاً مراحل إنتاجه بدءاً من قطف الكرز الأحمر، مروراً بالتجفيف وفصل القشر عن اللب، وصولاً إلى التحميص بدرجات مختلفة حسب رغبة الزبون.
كما قدم الغامدي شتلات البن بأعمار مختلفة للمهتمين بزراعته.
قال المزارع عبدالكريم العبيداء من حائل: ”جئت للمشاركة في هذا الملتقى لأعرض برتقالة حائل التي أعتز بها كثيراً، فهي رمز أصالة وتاريخ يمتد لأكثر من 200 عام“.

مقومات زراعية فريدة بحائل

وأشار العبيداء إلى أن عودة الزراعة وتوسعها في حائل كان بفضل الدعم الحكومي واهتمام وزارة البيئة والمياه والزراعة وبرنامج ريف، مما ساهم في انتشار منتجاتهم وتوزيعها في جميع أنحاء المملكة.
وأضاف: ”منطقة حائل تتميز بمقومات زراعية فريدة، من مياه عذبة وتربة خصبة وأجواء معتدلة، إلى جانب الدعم السخي من وزارة البيئة والمياه والزراعة، لذلك لدينا منتجات زراعية مميزة مثل البرتقال الملكي «كمكوات» والحمضيات المتنوعة كبرتقال بلنسي والليمون وأبو صرة“.

تبادل الخبرات الزراعية

بدوره، أكد المزارع أحمد الدوسي من الباحة، على أهمية تبادل الخبرات بين المزارعين، مشيراً إلى أنه ينتج النباتات العطرية والزيوت القاعدية، ويقدم حوالي 60 نوعاً من النباتات الطبية مثل اللافندر والريحان وإكليل الجبل.
كما ينتج الدوسي بعض الحبوب مثل السمسم والمورينجا والشمر، بالإضافة إلى بذور زيت التين الشوكي.
واختتم المزارع محمد الحوباني من جازان حديثه، مشيراً إلى مشاركته بأكثر من 20 نوعاً من الأشجار العطرية، مثل الفل والكادي والحناء والنرجس والدوش والصيمران والشيح، بالإضافة إلى السكب البري الذي ينمو بشكل طبيعي في جازان.
وأعرب الحوباني عن شكره لوزارة البيئة والمياه والزراعة وبرنامج ريف على دعمهم للمزارعين.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *