وأوضح في حديثه لـ ” اليوم ” أن برنامج “أساسيات الطب المهني” في جامعة ألبرتا يُتيح للأطباء السعوديين والخليجيين فرصة التقدم لامتحانات البورد الكندي، ويُمكنهم من بناء علاقات مهنية مع نخبة من الأطباء الكنديين، ما يعزز خبراتهم ويفتح لهم آفاقًا مهنية واسعة في هذا التخصص.
وقال: “أطمح أن يكون لدينا في المستقبل القريب أطباء سعوديون وخليجيون يقودون مجال الطب المهني، بما ينعكس إيجابًا على صحة العمال وجودة بيئة العمل في منطقتنا.”
إنجازات عالمية
يذكر أن الدكتور رضاوي أصبح أول سعودي، بل وأول شخص من خارج كندا، يتولى منصب رئيس لجنة التخصص للطب المهني التابعة للكلية الملكية الكندية للطب والجراحة، وهي اللجنة المسؤولة عن تطوير المناهج ورسم مستقبل هذا التخصص المهم.
كما تم انتخابه رئيسًا منتخبًا وعضوًا في مجلس إدارة جمعية الطب المهني الكندية، التي تعد أكبر جمعية تمثل المتخصصين والاستشاريين في مجال الطب المهني في كندا، وهذا الانتخاب جاء كتقدير لإسهاماته البارزة وثقة في قدراته القيادية والمهنية على مستوى أمريكا الشمالية.
إلى جانب هذه الإنجازات، قاد الدكتور رضاوي جهودًا مضنية لتحويل تخصص الطب المهني في كندا من فرع ثانوي إلى تخصص رئيسي معتمد، وهو تحول تاريخي تم إقراره في يوليو 2024 بعد محاولات عديدة سابقة لم يُكتب لها النجاح. هذا الإنجاز يعكس رؤية طموحة ورغبة حثيثة في تعزيز مكانة الطب المهني على الساحة الدولية.
الدكتور السعودي جليس رضاوي، استشاري الطب المهني
كما عمل الدكتور رضاوي على فتح آفاق جديدة للأطباء السعوديين والخليجيين من خلال تطوير برنامج “أساسيات الطب المهني” في جامعة ألبرتا.
هذا البرنامج، الذي أصبح متاحًا عبر الإنترنت، يُمكن الأطباء من حضور المحاضرات من أماكن إقامتهم دون الحاجة إلى السفر إلى كندا، مما يسهم في تسهيل حصولهم على التعليم المتقدم دون التأثير على حياتهم الشخصية والمهنية.
وتقديرًا لإسهاماته البارزة، تم انتخاب الدكتور رضاوي بالإجماع كرئيس منتظر لمجموعة الطب المهني الكندية، الجهة المسؤولة عن الإشراف على التخصص وتمثيله دوليًا.
وأشار الدكتور رضاوي، إلى أن هذه إنجازاته التي حقها تأتي دعمًا لرؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى تعزيز مكانة المملكة كقوة صناعية عالمية.
وفي تعليق له على هذه الإنجازات، قال: “الحمد لله الذي وفقني لتحقيق هذه النجاحات التي أهديها لوطني العزيز المملكة العربية السعودية، أتطلع لأن أساهم مع زملائي في تقديم الأفضل في مجال الطب المهني لصحة العمال وضمان سلامتهم.”