اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة ومخيم طولكرم مساء أمس الاثنين، واستهدفت عددا من الفلسطينيين بمسيّرة وبالرصاص الحي، مما أسفر عن استشهاد 6، وإصابة 12 آخرين بينهم 4 إصاباتهم خطيرة، في حين سقط شهيد سابع في الخليل متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال.
واستشهد 3 مقاومين بقصف مسيرة انتحارية أطلقتها قوات الاحتلال وأصيب عدد آخر، وسبق ذلك بساعة قتل قوات الاحتلال شابين بالرصاص الحي خلال اقتحام مخيم ومدينة طولكرم.
ولاحقا أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، استشهاد شاب سادس في طولكرم متأثرا بجراحه التي أصيب بها.
وأفادت مراسلة الجزيرة بأن قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت مخيم طولكرم، وفور اكتشاف أمرها من مقاومين ومواطنين دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة.
وحسب مصادر فلسطينية، فإن الشهداء الستة في طولكرم هم: محمود علي محمود حدايدة (25 عاما)، وحازم محمد أحمد خضر الحصري (29 عاما)، وسعيد سليمان يوسف أبو طاحون (24 عاما)، وجهاد خالد مقبل غانم (27 عاما)، ومصعب عمر أحمد غول (21 عاما) ووليد مصيعي (26 عاما).
وقد نشرت قوات الاحتلال قناصتها على عدد من أسطح البنايات، في حين حلّقت طائرة استطلاع في سماء المنطقة بشكل منخفض.
ودارت اشتباكات عنيفة بين جنود الاحتلال ومقاومين فلسطينيين ألقوا عددا من العبوات الناسفة في مخيم طولكرم، مما أدى لإعطاب آلية واحدة على الأقل.
من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية أن وحداته نفذت بالفعل عملية عسكرية في المنطقة، من دون أن يوضح هدف هذه العملية ولا حصيلتها.
وفي سياق متصل، أفادت مراسلة الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت صباح اليوم الثلاثاء مدينة قلقيلية من محاور عدة، وحاصرت منزلا فيها.
في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي عن 3 مناورات عسكرية في الضفة الغربية المحتلة “للمحافظة على جاهزية قواته”، وفق تعبيره.
تغطية صحفية: “لحظة تفجير الاحتلال طائرة مسيرة في أحد المنازل بمخيم طولكرم واصابة 6 شبان بجراح، 3 منهم بإصابات خطيرة.”#GazaHolocaust #هولوكوست_غزة pic.twitter.com/8qDYttG791
— شبكة فلسطين للحوار (@paldf) November 14, 2023
شهيد بالخليل
من جهة أخرى، استشهد شاب -فجر اليوم الثلاثاء- متأثرا بجروحه برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب بلدة بيت عينون، شمال شرق الخليل.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت النار الليلة الماضية على الشاب محمد عبد المجيد الحلايقة (20 عاما)، وهو من بلدة الشيوخ، في أثناء وجوده قرب مدخل بلدة بيت عينون، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن، ومنعت طواقم الإسعاف من الاقتراب منه وتقديم العلاج له، وتركته ينزف على الأرض حتى ارتقى شهيدا، واحتجزت جثمانه لديها.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت -الخميس الماضي- استشهاد 14 شخصا في يوم واحد من الاشتباكات في جنين التي شهدت أعنف مواجهات منذ 2005 عندما بدأت الأمم المتحدة تسجيل عدد القتلى الذين سقطوا في عمليات إسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة منذ 1967.
وكان هؤلاء الشهداء من ضمن 18 فلسطينيا استشهدوا الخميس الماضي برصاص الجيش الإسرائيلي في عموم الضفة، حسب المصدر نفسه.
وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس الشرقية، حملات دهم واقتحامات للقرى والبلدات من جانب جيش الاحتلال، وسط مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين.
وزادت وتيرة التصعيد في الضفة بالتوازي مع حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أسفر إجمالا عن مقتل 195 فلسطينيا وإصابة نحو 2700 في الضفة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.