ووقع 57 من الديمقراطيين البالغ عددهم 212 في مجلس النواب رسالة تدعو إدارة بايدن إلى اتخاذ كل إجراء ممكن لثني حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن شن هجوم شامل على رفح.
وجاء في الرسالة التي تحمل تاريخ يوم الأربعاء “نحثكم على تفعيل القوانين والسياسة القائمة للحجب الفوري لبعض المساعدات العسكرية الهجومية للحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك المساعدات الواردة في تشريع تمت المصادقة عليه بالفعل، لمنع هجوم واسع النطاق على رفح”.
وشكل دعم بايدن لإسرائيل في حربها ضد حركة حماس عبئا سياسيا كبيرا عليه، خاصة من جانب الديمقراطيين الشباب.
ويثير ذلك مخاوف داخل الحزب الديمقراطي في وقت يتأهب فيه بايدن لمنافسة انتخابية صعبة في مواجهة سلفه الجمهوري دونالد ترامب.
ويوم الأربعاء، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه لم يطلع بعد على خطة للهجوم الذي تتوعد إسرائيل بشنه على رفح تتضمن حماية للمدنيين، وجدد التأكيد على أن واشنطن لا يمكنها دعم مثل هذا الهجوم.
وعقد بلينكن يوم الأربعاء اجتماعا في القدس على مدار ساعتين ونصف مع نتنياهو، وبعد ذلك كررت إسرائيل موقفها بأن عملية رفح ستمضي قدما رغم الموقف الأميركي وتحذير الأمم المتحدة من أنها ستؤدي إلى “مأساة”.
اجتياح أم صفقة مرنة أولا
نقلت تقارير غربية عن مسؤول إسرائيلي بارز أن تل أبيب ستنتظر حتى مساء الأربعاء، لمعرفة رد حركة حماس على مقترح الهدنة في قطاع غزة، قبل إرسال وفد إلى القاهرة لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار.
والثلاثاء، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، نقلا عن مصدر أن الجيش الإسرائيلي يقدر أنه خلال الـ48 إلى 72 ساعة القادمة “سيتم اتخاذ القرار الذي سيشكل نهاية الحملة في قطاع غزة، الساعات المقبلة ستكون حاسمة: إما صفقة رهائن مع حماس، أو الدخول إلى رفح”.
وأفادت الصحيفة ذاتها، بأن “الخيار الأسوأ هو رفض حماس للعرض الإسرائيلي”، الذي وصفته بـ”السخي والمرن”، ويتضمن تخفيض عدد الرهائن المقرر إطلاق سراحهم خلال المرحلة الأولى ليصل إلى 33 (بعدما كان 40).
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، بتدمير كتائب حماس في رفح “سواء كان ذلك باتفاق (هدنة) أو بدونه”، وأن “العملية ستحدث قريبا” في رفح وسط مخاوف دولية من كارثة إنسانية برفح، جنوبي التي تأوي أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني، فارين من الحرب.