ويروي محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، لموقع “سكاي نيوز عربية”، تفاصيل ما تعرّض له حي الشجاعية صباحا، قائلا إن القوات الإسرائيلية استهدفت مربعا سكنيا كاملا في حي الشجاعية داخل مدينة غزة كان مأهولا بالنّازحين، بالقصف الحي.
وفي تقديراته، بلغ عدد الضحايا 500، بينهم 300 قتيل على الأقل، بخلاف تهدّم مبانٍ كاملة.
ولم يعُد الدفاع المدني قادرا على انتشال الجثث من أنقاض المريع السكني، الذي استهدفته إسرائيل، وفق بصل، مرجعا ذلك إلى:
- تهالُك معدات الدفاع المدني بالكامل تقريبا جرّاء استهدافها، وبعضها خرج من الخدمة منذ بدء الحرب.
- القصف الإسرائيلي المتواصل على حي الشجاعية وغيره من الأحياء في مدينة غزة، يعيق تحرّك الدفاع المدني.
- تحوّل الأبنية في حي الشجاعية إلى ركام، يَحول دون عمل الدفاع المدني بالشكل الجيّد.
- العدد الكبير للضحايا يُصعّب عملية استخراج الجثث كاملة.
استهداف جنود إسرائيليين
من ناحيتها، أعلنت حركة حماس، السبت، أنها استهدفت مجموعة من جنود المشاة الإسرائيليين المتمركزين شمال غربي مدينة غزة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
كانت الحركة أكّدت في وقت سابق من السبت، أنّها استهدفت تل أبيب برشقة صاروخية؛ ردا على الغارات الإسرائيلية على غزة.
والجمعة، تمّ استئناف المعارك في غزة، بعد انتهاء الهدنة المؤقتة التي استمرّت من 24 نوفمبر إلى صباح يوم 1 ديسمبر، وشهدت إطلاق سراح 80 رهينة إسرائيلية و240 سجينا فلسطينيا، وكذلك أطلِق سراح أجانب معظمهم تايلانديون يعملون في إسرائيل، من خارج إطار اتفاق الهدنة.
مطالب الإخلاء
من جديد، عاود الجيش الإسرائيلي مطالبة سكان قطاع غزة بإخلاء أماكنهم، قائلا على لسان المتحدّث باسمه، أفيخاي أدرعي، السبت: “حفاظا على سلامتكم، إننا ندعوكم لإخلاء منازلكم فورا”، خاصة في جباليا والشجاعية والزيتون والبلدة القديمة (شمالا)، والتوجّه عبر محورين مركزيين إلى منطقة درج طوبه والمنطقة الغربية بغزة.
وجنوبا، طالب بإخلاء مناطق في خربة خزاعة وعبسان وبني سهيلا ومعن والقرارة، والتوجّه إلى رفح ومنطقة المواصي باتجاه الحدود مع مصر؛ وهو ما يثير قلق دول الجوار، خاصة مصر والأردن، من أنها خطوة إسرائيلية ضمن مخطّط تهجير الفلسطينيين بالتضييق عليهم ودفعهم لمحاولة عبور الحدود.