قال مسؤولون مصريون لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، إن الاجتماع المصري الأميركي الإسرائيلي، الذي عقد بالقاهرة، الأحد، “لم يحرز أي تقدم يذكر” فيما يتعلق بإعادة تشغيل معبر رفح.
وأضاف المسؤولون أن “جميع الأطراف اتفقت على مواصلة المحادثات في الأيام المقبلة”.
وحسب “وول ستريت جورنال”، فإن المناقشات جرت وسط “خلافات عميقة” بين مصر وإسرائيل، بشأن المجموعة الفلسطينية التي يجب أن تدير المعبر الحدودي.
وذكرت الصحيفة أن المناقشات تضمنت “إمكانية تدريب القوات المصرية لقوات أمن تابعة للسلطة الفلسطينية، للقيام بدور في إدارة المعبر”.
والأحد، نقل مراسل الحرة في القاهرة عن مصدر مطلع، أن مصر “تميل إلى القبول بوجود بعثة أوروبية” لتشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني، بينما ترغب إسرائيل في وجود “بعثة أممية”.
وقال المصدر المطلع على المحادثات الجارية إن إسرائيل “تقترح وجود بعثة أممية للمشاركة في تشغيل معبر رفح بمشاركة طرف فلسطيني مقبول لديها، بينما تميل مصر إلى القبول بوجود بعثة أوروبية”.
مصدر للحرة: مصر تميل لبعثة أوروبية في معبر رفح وإسرائيل تريدها “أممية”
قال مصدر مطلع، الأحد، إن مصر تميل إلى القبول بوجود بعثة أوروبية لتشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني، بينما ترغب إسرائيل في وجود بعثة أممية.
والأحد، أبلغ مصدر مصري آخر “الحرة”، بأن الاجتماعات ستستمر على مدار يومي الأحد والإثنين، وستركز على بحث آلية تشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منه.
وسيطرت إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر في مايو الماضي، بعد الإعلان عن بدء عملية عسكرية برية في مدينة رفح جنوبي غزة، وهي الخطوة التي لاقت تنديدا من القاهرة، ودفعتها إلى إغلاق المعبر ومنع دخول أي مساعدات من خلاله.
ومنذ ذلك الحين، تشدد مصر على موقفها الثابت والقائم على عدم فتح معبر رفح طالما بقيت السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني منه، وفق ما نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” المقربة من المخابرات المصرية، عن مصدر “رفيع المستوى”.
كما سيطرت إسرائيل على أغلب محور فيلادلفيا، وهو ضمن نطاق منطقة عازلة تم الاتفاق على إقامتها بين إسرائيل ومصر، وذلك بعد أسابيع فقط على سيطرة القوات الإسرائيلية على معبر رفح الحدودي مع مصر في السابع من مايو.
وتقول إسرائيل إن عملياتها العسكرية في رفح، “ضرورية للقضاء على آخر كتائب حماس”.
إدارة معبر رفح من غزة.. “الدور الأوروبي” بين حسابات مصر وإسرائيل
ناقش مسؤولون مصريون وإسرائيليون في القاهرة، الأحد، مسألة إدارة معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وفق مصدر صحفي مصري تحدث إلى موقع الحرة، بعدما أوردت مصادر مصرية أن القاهرة تميل إلى القبول بوجود بعثة أوروبية للمشاركة في تشغيل معبر رفح، بينما يبدو أن إسرائيل لديها تحفظات على هذا التواجد
والجمعة، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن إسرائيل عرضت “خريطة طريق” جديدة نحو سلام دائم في غزة، في مبادرة قابلتها حماس بـ”إيجابية” بينما شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على أن الحرب لن تنتهي قبل “القضاء” على الحركة الفلسطينية.
واندلعت الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ”القضاء على حماس”، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل نحو 36 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية بالقطاع.