قتل 10 سوريين وأصيب ما لا يقل عن 30 آخرين في غارة شنها الطيران الحربي الروسي أمس الأربعاء على ورشة لتصنيع الأثاث قرب مدينة إدلب شمال غربي البلاد، وفق مصادر محلية.
وقال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) -على منصة إكس- إن فرقه انتشلت جثث 10 قتلى و32 مصابا جميعهم مدنيون؛ بعد قصف روسي استهدف ورشة لتصنيع المفروشات كانوا يعملون داخلها على أطراف مدينة إدلب.
وأفادت مصادر محلية بأن الضربات الروسية أمس شملت إلى جانب ورشة تصنيع الأثاث منشرة للأخشاب ومعصرة للزيتون في المنطقة ذاتها، وأشارت إلى أن من بين المصابين 14 طفلا.
وجاء القصف الجديد بعد يوم على تعرض مناطق خاضعة لسيطرة فصائل معارضة بريفي حلب وإدلب في الشمال السوري لقصف بري وجوي من قبل قوات النظام والقوات الروسية، قتل فيه مدني وأصيب آخرون، بينما تضررت محطة كهرباء ومنازل وأراض زراعية.
ويوم الاثنين الماضي، أصيب 8 مدنيين بينهم طفلان، بجروح خفيفة ومتوسطة، جراء قصف بـ16 قذيفة صاروخية من مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، استهدف ريف حلب الشرقي.
كما استهدف قصف مدفعي لقوات النظام بلدة بداما في ريف إدلب الغربي، بقذيفة سقطت في الأراضي الزراعية في اليوم نفسه.
ولا تُصدر روسيا عادة تعليقات على أنباء الغارات التي تشنها في سوريا، حيث تدخلت موسكو، حليفة نظام الرئيس بشار الأسد، عسكريا لدعمه منذ 2015 وتشن بانتظام ضربات على مناطق تسيطر عليها فصائل المعارضة في شمال غربي البلاد تؤوي أكثر من 5 ملايين نسمة معظمهم نازحون، بحسب الأمم المتحدة.
ويسري في مناطق بإدلب ومحيطها منذ السادس من مارس/آذار 2020 وقف لإطلاق النار، أعلنته كل من موسكو وأنقرة، بعد 3 أشهر من هجوم واسع شنّته قوات النظام السوري في المنطقة.
وتشهد المنطقة بين حين وآخر قصفًا متبادلًا تشنّه أطراف عدة، كما تتعرض لغارات من جانب قوات النظام السوري وروسيا، رغم أن وقف إطلاق النار لا يزال صامدًا إلى حد كبير.