27 شهيدا في غارات على غزة ومحاصَرون يستغيثون

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

استشهد 27 فلسطينيا اليوم السبت في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، بينما أطلق محاصرون في جباليا وبيت لاهيا نداء استغاثة لإنقاذهم.

وأدى القصف الإسرائيلي -بالطائرات الحربية والمسيرات والمدفعية- إلى استشهاد مواطنين في رفح وخان يونس جنوبا وفي مدينة غزة ومناطق قريبة منها شمالا.

ففي رفح، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 7 فلسطينيين بينهم 5 قتلوا بنيران مسيرة إسرائيلية شرقي المدينة.

كما استشهد مواطنان وأصيب آخرون في قصف اسرائيلي استهدف نازحين في حي الجنينة بالمنطقة نفسها.

وبالتزامن، قصفت الدبابات الإسرائيلية منطقة الريان شمال شرقي رفح، بينما قامت قوات الاحتلال بنسف مبان سكنية غربي المدينة.

وفي خان يونس القريبة، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على منزل بمنطقة قيزان رشوان جنوب غربي المدينة.

مناشدات

شمالي القطاع الفلسطيني المحاصر، أفاد مراسل الجزيرة بأن طائرات الاحتلال استهدفت منزلين في محيط مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا.

وأضاف المراسل أن محاصرين في مخيم جباليا وبيت لاهيا يناشدون إنقاذهم بعد قصف إسرائيلي على منازلهم.

وكان 3 فلسطينيين استشهدوا الليلة الماضية في قصف مدفعي بمحيط مسجد مصعب بن عمير في بيت لاهيا.

كما تعرض مخيم جباليا لقصف مماثل، وبالتزامن نسفت قوات الاحتلال المزيد من المباني السكنية في المنطقة.

ومنذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانا واسعا على شمالي القطاع، مما أسفر عن استشهاد نحو ألفي فلسطيني وتهجير آلاف آخرين جنوبا باتجاه مدينة غزة.

وفجر اليوم، استشهد 3 مواطنين جراء قصف على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، بينما استشهد فلسطيني آخر في قصف على حي الصبرة جنوبا.

كما أفادت مصادر فلسطينية بانتشال جثث شبان استهدفتهم نيران جيش الاحتلال في حي الكرامة غربي مدينة غزة.

ووسط القطاع، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد شخص وإصابة آخرين في غارة إسرائيليية استهدفت فلسطينيين غرب مخيم النصيرات.

كما أفاد المراسل بإصابة عدد من الفلسطينيين في قصف طائرة مسيرة إسرائيلية فلسطينيين في دير البلح وسط القطاع.

وكان المخيم نفسه تعرض قبيل ذلك للقصف من البوارج الحربية والآليات والمُسيرات الإسرائيلية، وبالتزامن قصفت مدفعية الاحتلال معملا لإنتاج الطوب شمال شرق المخيم، بينما نسفت القوات الإسرائيلية مباني سكنية بالمنطقة.

ووسط القطاع أيضا، أصيب فلسطينيون جراء قصف من مُسيرة إسرائيلية استهدف فلسطينيين بمدينة دير البلح، كما شمل القصف مخيم البريج.

3 مجازر

في غضون ذلك، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت خلال الـ24 ساعة الماضية 3 مجازر نُقل من ضحاياها إلى المستشفيات جثث 35 شهيدا، و111 جريحا.

وأضافت الوزارة الفلسطينية أن عدد ضحايا العدوان الاسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتفع إلى 43 ألفا و799 شهيدا، و103 آلاف و601 مصاب.

وضع مأساوي

على الصعيد الإنساني، وصف الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل الوضعَ شمالي القطاع بالمأساوي للغاية.

وقال بصل للجزيرة إن جيش الاحتلال يهدم المنازل على رؤوس أصحابها في المنطقة التي تتعرض لاجتياح مستمر منذ نحو 6 أسابيع.

كما قال الدفاع المدني في غزة إنه لليوم الـ25 ما يزال عمله معطلا قسرا في كافة مناطق شمالي القطاع بفعل الاستهداف والعدوان المستمر.

وأضاف أن آلاف السكان في تلك المناطق باتوا بدون استجابة إنسانية أو رعاية أو إغاثة طبية.

وطالب الدفاع المدني المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالاستجابة لنداءات واستغاثات ومعاناة آلاف المواطنين المحاصرين شمالي القطاع بفعل استمرار الجرائم الإسرائيلية، والسعي الجاد لعودة عمل الدفاع المدني وتشغيل مركباته المعطلة.

وفي السياق، قالت بلدية مدينة غزة إن استمرار منع سلطات الاحتلال إدخال غاز الطهي إلى محافظتي غزة وشمال غزة يعمق الأزمة الإنسانية.

من جانبها، أعلنت بلدية خان يونس توقف إمدادات الوقود اللازم لتشغيل مضخات المياه والصرف الصحي وآليات جمع ونقل النفايات.

وقال المتحدث باسم البلدية إن سلطات الاحتلال لم تدخل الوقود منذ أسبوع مما تسبب في قطع الخدمات الأساسية.

عمليات المقاومة

في التطورات العسكرية، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم أنها تمكنت -بالاشتراك مع كتائب الأنصار- من قنص جندي إسرائيلي جنوب حي الزيتون بمدينة غزة.

من جهتها، أعلنت كتائب المجاهدين اليوم أنها قصفت برشقة صاروخية -بالاشتراك مع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– مقرا للقيادة والسيطرة لجيش الاحتلال في محور نتساريم.

وقد شهدت الأيام القليلة الماضية تصاعدا لعمليات المقاومة الفلسطينية شمالي قطاع غزة، وكذلك في محور نتساريم الذي يفصل وسط وجنوبي القطاع عن المناطق الشمالية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *