قالت مصادر طبية فلسطينية إن نحو 20 مواطنا استشهدوا وآخرين أصيبوا في غارات وقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من غزة منذ فجر اليوم الأربعاء، معظمهم في رفح جنوبي القطاع المحاصر.
ويتزامن ذلك مع مواصلة فصائل المقاومة، وعلى رأسها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عملياتها ضد الاحتلال في محاور التوغل، حيث اعترف جيش الاحتلال بإصابة 12 جنديا في المعارك خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقال جيش الاحتلال إن عدد قتلاه منذ بداية الحرب بلغ الآن 662 ضابطا وجنديا، أما عدد الجرحى فوصل إلى 3860 عسكريا، من بينهم 582 جروحهم خطيرة، بينما يزال 239 عسكريا يخضعون للعلاج.
عمليات المقاومة
وقد أعلنت كتائب القسام أنها قصفت قوات الاحتلال المتوغلة جنوب شرقي حي الزيتون في مدينة غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
كما أعلنت الكتائب قصف موقع كتيبة تل السلطان شمال غربي رفح بقذائف الهاون من العيار الثقيل، وقصف قوات إسرائيلية متمركزة في محور نتساريم بصواريخ رجوم قصيرة المدى.
وأكدت أيضا إطلاق طائرة زواري “انتحارية” تجاه قوات الاحتلال في مستوطنة حوليت بغلاف غزة.
من جهتها، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها قصفت بقذائف الهاون تجمعات “العدو” في محيط مسجد سعد شرق حي الزيتون بمدينة غزة.
كما بثت السرايا مشاهد قالت إنها لقصفها قوات إسرائيلية في مخيم جباليا شمالي القطاع.
شهداء ومصابون
من ناحية أخرى، أفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد نحو 20 مواطنا وإصابة آخرين في غارات وقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة منذ ساعات الفجر.
وقالت المصادر إن 12 فلسطينيا استشهدوا في غارات متواصلة على مناطق متفرقة في رفح.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطينيين في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف محيط دوار العلم غربي المدينة.
كما انتشلت طواقم الإسعاف جثتي شهيدين آخرين من نفس المنطقة.
وكانت قوات الاحتلال قد استهدفت بغارات متواصلة الحي السعودي ومنطقة تل السلطان مما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الأشخاص.
كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 7 فلسطينيين وجرح آخرين جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف خيام النازحين في منطقة المواصي غربي رفح.
وأضاف أن العديد من العائلات نزحت من تلك المنطقة جراء القصف الإسرائيلي.
وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد شخص وإصابة آخرين جراء استهداف الاحتلال منازل مواطنين بالمخيم الجديد.
وكانت هناك حركة نشطة لآليات الاحتلال شمال النصيرات تزامنا مع قصف مدفعي عنيف. كما أطلقت زوارق الاحتلال الحربية النار بشكل مكثف تجاه شواطئ النصيرات والزهراء شمال غرب المحافظة الوسطى.
تحد كبير
على صعيد آخر، نقل موقع “والا” الإسرائيلي عن قائد لواء غفعاتي العقيد ليرون باتيتو قوله إن الجيش يواجه “تحديا كبيرا” لهزيمة مقاتلي حماس في رفح.
وأضاف أن الجيش دفع ثمنا باهظا من أجل هذه المهمة، مشددا على عدم توقف القتال حتى التوصل إلى حل حقيقي لشعب إسرائيل، حسب قوله.
ونقل الموقع الإسرائيلي عن مصدر أمني قوله إن الجيش ينفذ أنشطة هندسية واسعة النطاق على طول محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر.
وأوضح أن الهدف هو تحديد مواقع الأنفاق، مشيرا إلى أنه وفي حال أكمل لواء غفعاتي هذه المهمة فذلك يعني “تفجير أنبوب الأكسجين التابع لحماس”.
يشار إلى أن إسرائيل تشن منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت أزيد من 120 ألف ضحية، بين شهيد ومصاب ومفقود، ومجاعة وأزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة، وفق تقارير دولية وأممية.