دعا أكثر من ثلث أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين -اليوم الأربعاء- إدارة الرئيس جو بايدن لاتخاذ خطوة “جريئة” نحو إقامة دولة فلسطينية، وذلك في ظل التقارير عن خلاف متصاعد بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حيال الحرب المستمرة على غزة لليوم الـ166.
وفي رسالة، قال 19 سيناتورا ديمقراطيا يتقدمهم توم كاربر -حليف بايدن وهو من ولاية ديلاوير مسقط رأس الرئيس- إن أزمة الشرق الأوسط “بلغت نقطة انعطاف” تتطلب قيادة أميركية تتجاوز تسهيل محادثات إسرائيلية فلسطينية.
وأضاف الأعضاء الـ19 “لذا نطلب من إدارة بايدن أن تضع على الفور إطارا عاما جريئا يحدد الخطوات اللازمة” لإقامة دولة فلسطينية على كل من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وفق ما جاء في الرسالة، موضحين أن دولة فلسطينية مستقلة ستكون غير مسلحة، وهو مصطلح تبناه الرئيس الأسبق بيل كلينتون قبل عقدين، “وستعترف بإسرائيل وتنبذ حركة المقاومة الإسلامية (حماس)”.
ودعا الأعضاء إلى “مبادرة سلام إقليمية تكفل اندماجا لإسرائيل” في المنطقة.
وتأتي هذه الرسالة الموجهة لبايدن بعد أيام على انتقاد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر -أرفع شخصية يهودية في السلطة التشريعية الأميركية والمدافع عن إسرائيل- إدارة نتنياهو للحرب في غزة، داعيا لإجراء انتخابات جديدة في إسرائيل.
من جهتها، نقلت وكالة رويترز -اليوم الأربعاء- عن مصادر أن شومر رفض طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التحدث أمام تكتل الديمقراطيين.
وكررت الإدارة الأميركية الحديث مؤخرا عن حل الدولتين ضمن ما يوصف بإطار مساعيها لوقف الحرب المدمرة في غزة، وشملت تلك المساعي الدفع باتجاه “إصلاح السلطة الفلسطينية” في الضفة الغربية.
كما قال بايدن في وقت سابق إنه ناقش مسألة حل الدولتين مع نتنياهو الذي لم يبد اعتراضا على هذا الحل، وأضاف بايدن -في تصريحات للصحفيين- أن هناك عددا من الأنماط لحل الدولتين، مشيرا إلى أن دولا عدة في الأمم المتحدة ليست لديها قوات مسلحة خاصة بها.
وسبق أن تبنى الكنيست الإسرائيلي أواخر الشهر الماضي بأغلبية إعلان نتنياهو الرافض لإقامة دولة فلسطينية “من جانب واحد”، بعد تزايد الدعوات الدولية لإحياء جهود التسوية على أساس حل الدولتين.
وقال نتنياهو حينها إن “الجميع يعلم أنني عرقلت على مدى عقود قيام دولة فلسطينية من شأنها أن تعرض وجودنا للخطر”، وأشار إلى أن موقفه تعزز في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي ردا على اعتداءات الاحتلال والمستوطنين بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى.