قال الجيش الإسرائيلي إن 40 صاروخا أطلقت من لبنان خلال الساعات القليلة الماضية باتجاه حيفا وطبريا والجولان المحتل وجرى اعتراض بعضها. في المقابل استهدفت غارات إسرائيلية بلدات عدة جنوب ووسط وشمال لبنان مخلفة قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أمس السبت مقتل 15 شخصا وإصابة عشرات آخرين، في 3 غارات إسرائيلية استهدفت محافظة جبل لبنان وسط البلاد وبلدة دير بللا البترون في منطقة الشمال.
بينما قال مراسل الجزيرة إن مقاتلة إسرائيلية أغارت على مبنى سكني في بلدة برجا بمنطقة ساحل الشوف في جبل لبنان مما أدى إلى تدمير قسم من المبنى.
كما أغارت مقاتلة إسرائيلية على منزل في بلدة المعيصرة بقضاء كسروان في جبل لبنان.
وفي منطقة شمال لبنان تعرضت بلدة دير بلا في قضاء البترون لغارة إسرائيلية أدت إلى تدمير منزلين وتسويتهما بالأرض.
كما شنت المقاتلات الإسرائيلية الساعات الماضية غارات متزامنة على بلدات عدة في منطقة بعلبك شرقي لبنان من بينها بلدتا تمنين ويونين بمنطقة البقاع.
40 صاروخا
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق نحو 40 صاروخا باتجاه خليج حيفا والجليل الأعلى واعترض بعضها.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن نحو 30 صاروخا أطلقت من لبنان باتجاه الجليل الأعلى بينها رشقتا صواريخ أطلقت باتجاه عكا وخليج حيفا.
وكان حزب الله أعلن أنه هاجم بسرب من المسيرات الانقضاضية قاعدة الدفاع الجوي في كريات إليعيزر غرب مدينة حيفا، وعين مرغليوت، وأصاب الأهداف بدقة.
وقال إنه قصف مصنعا للمواد المتفجرة جنوب مدينة حيفا برشقة من الصواريخ النوعية، ومدينة طبريا بصلية صاروخية، واستهدف تجمعات لقوات الاحتلال في مواقع عدة شمال إسرائيل، والجولان السوري المحتل.
استهداف جنود
كما أعلن حزب الله عن استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في محيط موقي المرج ورميم بالصواريخ، وقصف قوة مشاة إسرائيلية حاولت التسلل من جهة موقع رامية بصاروخ موجه وإيقاع عناصرها بين قتيل وجريح.
يشار إلى أن إسرائيل وسعت منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي عدوانها على قطاع غزة ليشمل أيضا لبنان والعاصمة بيروت، من خلال شن غارات جوية غير مسبوقة، كما بدأت توغلا بريا جنوب لبنان ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وقد أسفرت هذه الغارات -حتى مساء السبت- عن 1437 قتيلا و4123 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.
ويرد حزب الله يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، بحسب مراقبين.