147 قتيلا في انفجار صهريج وقود شمال نيجيريا

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

قُتل 147 شخصا وأصيب 50 آخرون عندما انفجر صهريج للوقود في شمال نيجيريا في وقت متأخر من أول أمس الثلاثاء، وفق آخر حصيلة نشرتها الشرطة وفرق الإغاثة المحلية مساء أمس الأربعاء.

وقالت الشرطة وخدمات الطوارئ في ولاية جيغاوا بشمال نيجيريا إن القتلى سقطوا جراء انفجار صهريج وقود بعد انقلابه في ساعة متأخرة من الثلاثاء في الولاية بعدما فقد السائق السيطرة عليه، مما أدى إلى تسرب الوقود وانفجار الصهريج.

وقال الناطق باسم الشرطة لاوان شييسو آدم إن العديد من الضحايا كانوا يحاولون جمع الوقود الذي سُكب على الطريق في ولاية جيغاوا.

وأشار المتحدث إلى أن الصهريج حاول تجنب الاصطدام بشاحنة في بلدة ماجيا الواقعة على مسافة نحو 100 كيلومتر إلى الشمال من مدينة كانو كبرى مدن شمال البلاد.

وبعد الحادثة تجمّع السكان حول المركبة وحاولوا جمع الوقود الذي انسكب، بحسب آدم الذي أكد أن عناصر الأمن واجهوا صعوبة في ضبطهم.

وتشهد نيجيريا -وهي أكبر دول أفريقيا من حيث عدد السكان، والتي تعاني من رداءة شبكة الطرق- سلسلة من حوادث الصهاريج التي يسعى السكان بعدها إلى نهب الوقود.

وباتت هذه المادة من السلع الأساسية الثمينة، في وقت تواجه نيجيريا أسوأ أزمة اقتصادية تعصف بها منذ جيل.

وارتفع سعر الوقود 5 أضعاف منذ أن ألغى الرئيس بولا أحمد تينوبو الدعم العام الماضي، في حين تسجل البلاد عادة نقصا فيه.

وتفاقم الوضع الأسبوع الماضي بعدما رفعت شركة النفط الحكومية الأسعار للمرة الثانية في غضون أكثر من شهر بقليل.

وتكثر حوادث الصهاريج في نيجيريا، إذ سجلت “اللجنة الفدرالية للسلامة الطرقية” 1531 حادثا عام 2020 تسببت بمقتل 535 شخصا.

وقُتل 59 شخصا على الأقل الشهر الماضي عندما اصطدم صهريج للوقود بشاحنة كانت تقل ركابا وماشية في ولاية النيجر (شمال غرب).

وذكرت اللجنة أن أكثر من 5 آلاف شخص لقوا حتفهم في حوادث على طرقات نيجيريا عام 2023 مقارنة بنحو 6500 في العام السابق، لكن منظمة الصحة العالمية تفيد بأن الأرقام لا تشمل الحوادث التي لم يتم تبليغ السلطات عنها.

وتقدر اللجنة أن يكون العدد السنوي للقتلى جراء الحوادث التي تقع على الطرقات في نيجيريا أقرب إلى 40 ألفا، وفق ما ذكرت في تقرير نشر العام الماضي.

كما تقع أيضا حرائق وانفجارات في البنى التحتية المخصصة للوقود والنفط في نيجيريا التي تعد من أكبر منتجي الخام بالقارة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *