وثقت وزارة الصحة في قطاع غزة 14 مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال في الساعات الـ24 ساعة الماضية، في حين أكد جيش الاحتلال صعوبة القتال في قطاع غزة، عازيا ذلك إلى ما وصفه بجاهزية المقاومة الفلسطينية.
وعقب الإعلان عن توثيق تلك المجازر، أفاد مراسل الجزيرة بأن قصفا إسرائيليا استهدف منزلا في الساعات الأخيرة في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة، أسفر عن 4 شهداء، بينهم طفل.
وقبل ذلك أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 19 شخصا نتيجة تواصل الغارات والقصف الإسرائيلي على خان يونس جنوبي قطاع غزة، ليقترب عدد الشهداء في القطاع اليوم من 200.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد قالت إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 14 مجزرة خلال الساعات الـ24 الماضية، أدت لاستشهاد 147 فلسطينيا، وإصابة 243.
وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للشهداء، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 23 ألفا و357، بينما يزيد عدد المصابين عن 59 ألفا.
وأفاد مراسل الجزيرة بسقوط 5 شهداء وإصابة عدد آخر في قصف إسرائيلي استهدف أرضا زراعية تؤوي عددا من النازحين شمال رفح جنوبي قطاع غزة.
وفي دير البلح، وسط قطاع غزة، قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلا يقع أمام بوابة مستشفى شهداء الأقصى. وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن 40 شخصا سقطوا بين شهيد وجريح جراء الغارة التي استهدفت المنزل.
وقال مراسل الجزيرة إن الصحفي أحمد بدير استشهد نتيجة القصف الذي طال محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
وحصلت الجزيرة على صور خاصة، لأول مرة، من داخل بلدة خزاعة، شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، والتي شهدت اشتباكات ضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي. وتظهر الصور حجم الدمار الكبير الذي خلفه القصف الإسرائيلي في المنطقة.
استهداف سيارة إسعاف
وفي الأثناء أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة مقتل 6 أشخاص بينهم 4 مسعفين، في ضربة إسرائيلية استهدفت سيارة إسعاف في اليوم الـ96 للحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في غزة.
وكانت سيارة الإسعاف في شارع صلاح الدين وهو طريق سريع يمتد من شمال غزة إلى جنوبه، وقد استخدمه آلاف الفلسطينيين الفارّين من التقدم العسكري الإسرائيلي في القطاع.
وقال الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين على منصة “إكس”، “إنه أمر غير مقبول. وأنا أدين مقتلهم بشدّة”.
خسائر وقتال صعب
في السياق أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 17 من ضباطه وجنوده في معارك غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في وقت سابق، مقتل ضابط احتياط من وحدة الإسعاف القتالية، الليلة الماضية، وإصابة جندي احتياط بجروح خطيرة، خلال المعارك الدائرة وسط قطاع غزة.
وبذلك يرتفع قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي المعلن، من جنود وضباط، منذ عملية طوفان الأقصى والحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 520، بينهم 192 قتيلا منذ بدء العملية البرية في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي إن الجيش هاجم خلال الساعات الـ24 الماضية أكثر من 150 هدفًا في قطاع غزة.
وقصفت طائراته العديد مما وصفه المتحدث العسكري بالمسلحين في منطقة المغازي وفي خان يونس، كما أعلن العثور على 15 فتحة نفق ومنصات لإطلاق صواريخ ووسائل قتالية. وتم تدمير آلة لصناعة القذائف الصاروخية على حد وصف المتحدث العسكري الإسرائيلي .
كذلك قال المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري إن هناك عمليات نفذها الجيش الإسرائيلي لاستعادة “الرهائن”، في وقت تم فيه إيقاف عمليات أخرى، وأضاف أن هناك عمليات مختلفة على الطاولة لتحقيق ذلك.
بدوره قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الأربعاء، إن جنوده “يخوضون في غزة قتالا في منطقة معقدة فوق وتحت الأرض، مع عدو استعد منذ فترة طويلة بشكل منظم”.
وأوضح هاليفي أن القتال في غزة معقد للغاية بالنظر لعوامل عدة من بينها جاهزية عالية لمن وصفهم بالأعداء.
وخلال صور نشرها الجيش الإسرائيلي قال إنها لتفقد القوات في منطقة البريج بقطاع غزة، وصف هاليفي سقوط عدد من القتلى والجرحى جراء انفجار شاحنة الذخيرة بالحدث السيئ جدا. ووجه مجددا تهديدات للبنان مخاطبا الجنود بأنهم بعد ما تمكنوا مما فعلوه في غزة، فإن بإمكانهم فعل ذلك في لبنان عند الحاجة، حسب تعبيره.