ووفق تصريحات حسني مهنا، المتحدّث باسم بلدية مدينة غزة، لموقع “سكاي نيوز عربية”، فإن الخطر سببه وصول منسوب المياه لمستوى حرج بعد تجمع الأمطار، وتوقف ضخ المجاري بفعل انقطاع الوقود اللازم لتشغيل المضخات، وقصف عدة خطوط ناقلة.
ومما يُخشى حدوثه إن استمر ارتفاع منسوب المياه في بركة الشيخ رضوان، كما يقول مهنا:
- وقوع خسائر كبرى في الأرواح والممتلكات حال حدوث الفيضان؛ لوجود كتلة سكانية كثيفة في شمال مدينة غزة.
- تفشي الأوبئة والأمراض بشكل واسع خلال أيام قليلة.
- انتشار القوارض والحشرات بكثرة؛ بما يهدد بكارثة صحية وبيئية كبرى في وقت قصير.
- غرق أحياء كاملة مع كثرة تدفّق المياه، خاصة مع دخول فصل الشتاء وموسم سقوط الأمطار.
- علاج نتائج الفيضان سيحتاج إلى شهور وسنوات للتخلّص من آثاره.
ولتفادي وقوع هذه الأزمات، يدعو المتحدّث باسم بلدية مدينة غزة إلى توفير الوقود بشكل كبير خلال ساعات لإعادة تشغيل مضخّات سحب المياه من البركة.
كذلك يَلزَم توقّف إسرائيل عن قصف المدينة؛ لتمكين العمّال ومهندسي البلدية من سحب المياه والقيام بأعمال التفريغ، كما يقول مهنا، مناشدا من خلال “سكاي نيوز عربية” الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي والمنظمات الدولية الأخرى، التدخّل العاجل قبل حدوث فيضان البركة وغرق آلاف المنازل في منطقة مكتظة جدا بالمواطنين.
وأدّى بَدء موسم الأمطار واحتمال حدوث فيضانات إلى زيادة المخاوف من إرهاق شبكة الصرف الصحي في القطاع المحاصَر، المكتظ بالسكان، وانتشار الأمراض، خاصة أن غياب الوقود تسبّب في إغلاق محطات الصرف الصحي ومحطات تحلية المياه.
بارقة أمل
في الساعات الأخيرة، ساد أمل في قطاع غزة بانفراجة في أزمة الوقود؛ حيث توصّلت إسرائيل وحركة حماس لاتفاق هدنة يقضي بوقف القتال 4 أيام، للسماح بإطلاق سراح 50 رهينة للجانب الإسرائيلي محتجزين في غزة، بينهم نساء وأطفال، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا في السجون الإسرائيلية، وكذلك دخول مساعدات إنسانية تضم مئات الشاحنات من الأغذية والأدوية والوقود إلى القطاع.
ودأبت إسرائيل على رفض دخول الوقود إلى غزة منذ بدء الحرب أكتوبر الماضي؛ تشديدا لحصارها على القطاع، ووافقت على دخول كميات قليلة جدا الأيام الأخيرة بعد ضغوط إقليمية ودولية.