منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة وأهالي القطاع يعيشون أوضاعا صعبة للغاية، بعد أن أجبرت الحرب نحو مليوني مواطن فلسطيني على الخروج من منازلهم والنزوح إلى مراكز الإيواء الموجودة بوسط وجنوب قطاع غزة، والتي تنعدم فيها المقوّمات الصحية.
وقالت نور عاشور -وهي طالبة حقوق من جامعة الأزهر بغزة- إن رؤية الشهداء من إحدى نوافذ منزلها كانت من بين أكثر المشاهد تأثيرا التي مرت عليها منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وهي التي اضطرت للخروج من بيتها بعدما تم استهدافه في غارة إسرائيلية.
وروت نور للجزيرة نت ما عاشته من أوضاع صعبة جدا، وما شاهدته منذ بداية الحرب إلى لحظة خروجها من شمال قطاع غزة.
وأضافت أن رحلة النزوح إلى مناطق جنوب القطاع كانت صعبة جدا، وهذا بعدما قصف البيت الذي كانت تسكنه مع عائلتها لتتساقط جدران المنزل، وخرجوا من بين الركام بصعوبة.
وقالت نور إن النزوح إلى جنوب غزة كان هو الحل الوحيد للنجاة من القصف والاجتياح الإسرائيلي لمناطق الشمال، علما أن ما ينتظرنا في مراكز النازحين أصعب جدا.
“وتمر علينا الأيام والحرب مستمرة، وتزداد حدة الآلام يوما بعد يوم، وما زلنا نعاني ونحن الذين أصبحنا نفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، فأصبح المكان كله خياما، ونطبخ على الحطب وإذا أردنا النزول لشراء الأكل تصدمنا الأسعار المرتفعة”، تضيف نور.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 27 ألفا و708 شهداء، وأكثر من 67 ألف جريح.