بكين: التقى الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بالزعيم الصيني شي جين بينغ في بكين يوم الاثنين (4 ديسمبر) للمرة الثانية هذا العام، حيث تحدث الزعيم المعزول دبلوماسيا عن العلاقات الاقتصادية لبلاده مع العملاق الآسيوي وسط العقوبات الغربية القاسية.
وذكرت وسائل الإعلام الحكومية البيلاروسية أن الحليف المقرب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقوم “بزيارة عمل” للعاصمة الصينية واستقبله شي في دار ضيافة الدولة دياويوتاي لتناول “غداء عمل” وإجراء محادثات لمدة ثلاث ساعات.
ودعم لوكاشينكو، رئيس بيلاروسيا منذ عام 1994، الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022 من خلال السماح لموسكو باستخدام أراضيها لشن الحرب، لكنه يواجه اقتصادًا مشلولًا يعتمد بشكل كبير على التجارة مع روسيا.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن شي قوله لضيفه إن “الصين مستعدة لمواصلة تعزيز التعاون الاستراتيجي مع بيلاروسيا وتعزيز التعاون العملي وتعميق العلاقات الثنائية”.
ونقلت شينخوا عن شي قوله “ينبغي على الجانبين تنفيذ مشاريع مثل المنطقة الصناعية بين الصين وبيلاروسيا وتعزيز المزيد من الإنجازات في التعاون الصناعي بين الصين وبيلاروسيا”.
وكان ثاني أكبر اقتصاد في العالم سابع أكبر شريك تجاري لبيلاروسيا في عام 2021 وقبل الحرب في أوكرانيا، وفقًا لبيانات كومتريد التابعة للأمم المتحدة. وكانت الصين ثاني أكبر شريك استيراد لبيلاروسيا، لكن مشتريات الدولة الواقعة في أوروبا الشرقية من الصين أقل بحوالي ثلاثة أرباع مما كانت تشتريه من روسيا.
وذكرت وسائل الإعلام الحكومية البيلاروسية أن لوكاشينكو سلط الضوء على نطاق تنمية العلاقات التجارية لبلاده مع الصين، وأشاد بالزيارات الثنائية التي قامت بها الأطراف الصينية والبيلاروسية “أكثر من 120” منذ اجتماع الزعيمين آخر مرة في مارس.
وأضاف التقرير أن تسريع وتيرة التعاون بين الصين وبيلاروسيا كان “القضية الوحيدة” التي يرغب لوكاشينكو في مناقشتها مع شي خلال زيارته للعاصمة الصينية.
وقال شي للوكاشينكو إنه يتعين على البلدين تحسين تسهيل النقل عبر الحدود وتعزيز المبادرات الاقتصادية والتجارية مثل المنطقة الصناعية بين الصين وبيلاروسيا، فضلا عن التبادلات الشعبية، وفقا لوكالة أنباء شينخوا.
تواجه بيلاروسيا عقوبات من الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، وكندا، وهولندا، وعدد من الدول الأخرى بسبب دعمها للغزو الروسي لأوكرانيا والقضايا طويلة الأمد المحيطة بالقمع السياسي.
وذكرت وسائل إعلام رسمية في بيلاروسيا أن لوكاشينكو أبلغ شي أن العالم سيشكر الصين على جهودها لضم الدول إلى مبادرة الحزام والطريق الرائدة “على عكس الدول الغربية التي تحاول تقطيع كل شيء إلى أجزاء”.
وذكر تقرير شينخوا أن شي عرض تعزيز التنسيق والتعاون بين الصين وبيلاروسيا في آليات متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة ومنظمة شنغهاي للتعاون.
ونقلت الصحيفة عن شي قوله إن “الصين وبيلاروسيا قوتان مهمتان في إصلاح وبناء نظام الحوكمة العالمية”.