يحضرها قادة دول التكتُّلين للمرة الأولى.. ما أهمية القمة الخليجية الأوروبية؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

اهتمت دول مجلس التعاون الخليجي، منذ الأعوام الأولى التي تلت تأسيس المجلس في عام 1981م، ببناء علاقات قوية وتأسيس شراكة استراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، وعقب مفاوضات رسمية بين الجانبين استمرَّت أكثر من عام، وقّع الجانبان على اتفاقية إطارية في شهر يونيو 1988م، دخلت حيّز التنفيذ في شهر يناير 1990م؛ لتُدَشن عهدًا من التعاون المثمر بين التكتلين.

وتطورت علاقات التعاون بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي خلال قرابة ثلاثة عقود ونصف القرن، في مختلف المجالات؛ ومن بينها: التجارة والاستثمار، والرقمنة، والتحول الأخضر، إلا أنها حظيت بتطور نوعي وتاريخي على مستوى الشراكة، مع إعلان الممثل الأعلى للمفوضية الأوروبية “جوزيب بوريل” عن إقامة “شراكة استراتيجية مع الخليج” في شهر مايو 2022م، وهو ما انعكس بجلاء على مظاهر التعاون التي شهدتها العلاقات بين التكتلين في السنتين اللاحقتين.

وتشهد العلاقاتُ بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي نقلةً جديدة، اليوم “الأربعاء”، مع انعقاد القمة الخليجية الأوروبية في العاصمة البلجيكية “بروكسل”، التي تتمثّل أهميتها في أنها القمة الأولى التي تجمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وقادة دول الاتحاد الأوروبي؛ وهو تطور تنظيمي سيعبّر عن نفسه في مستوى نقاش الملفات المطروحة على القمة، والقرارات التي ستصدر عنها.

ويحضر وليُّ العهد الأمير محمد بن سلمان، القمةَ الخليجية الأوروبية مترئِّسًا وفدَ المملكة المشارك فيها، وهو ما سيُضفي على القمة ثقلًا ملحوظًا، لاسيما مع ما تحظى به المملكة من مكانة دولية وإقليمية، جعلتها شريكًا موثوقًا وفاعلًا لا استغناء عنها في عقد الشراكات الاستراتيجية، وإيجاد حلول للقضايا الشائكة، والنزاعات المهددة للاستقرار والأمن الإقليمي والدولي.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *