تواجه إيناس ورش آغا، وهي أم لـ4 أطفال تحديا شاقا للترحيب بمولودها الخامس بعد نحو أسبوعين، وسط ظروف قاسية للغاية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وتعيش إيناس، التي دمر الاحتلال منزلها في بيت لاهيا شمالي القطاع، في خيمة داخل مدرسة، وتخطو خطواتها بتثاقل، وهي تعاني من ارتفاع ضغط الدم والسكري الناجم عن الحمل، بالإضافة إلى مضاعفات صحية.
وتقول إيناس “البرد لا يرحم، وخوفي على سلامة أطفالي الأربعة يتزايد مع مرور كل يوم” مضيفة “أنا في حيرة من أمري بشأن كيفية حمايتهم من البرد، ناهيك عن وصول طفلي الخامس”.
أما الأب، بينما يحاول إشعال نار صغيرة داخل الخيمة لتدفئة أطفاله، فيقول “تتسرب مياه الأمطار إلى خيمتنا، ونكافح من أجل إشعال بعض الحطب للتدفئة”.
وتعيش الأسرة الفلسطينية في ظروف معيشية صعبة في ظل انعدام مسكن يؤويهم وبطالة الأب وقلة ذات اليد، واحتياجات المولود الجديد المرتقب، مما يزيد أعباء الأسرة الفلسطينية النازحة.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حربا مدمرة على غزة خلفت حتى اليوم الخميس 27 ألفا و840 شهيدا و67 ألفا و317 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت بدمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب الأمم المتحدة.