أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، بسقوط قتلى جراء “غارات جوية إسرائيلية” ضربت مواقع تابعة للمليشيات الموالية لإيران في دمشق.
وبحسب المرصد السوري، فإن حصيلة أولية لغارات جوية شنتها إسرائيل، فجر الجمعة، “استهدفت مزرعة على طريق عقربا – السيدة زينب وإدارة الحرب الإلكترونية جنوب دمشق”، بلغت 3 قتلى من المليشيات الموالية لإيران هم “إيراني وعراقي وثالث مجهول الهوية”.
كما طالت الغارات الإسرائيلية، بحسب المرصد السوري، موقعا كان قد أخلي خلال وقت سابق في محيط بلدة الغزلانية على طريق مطار دمشق الدولي، وسط معلومات عن سقوط خسائر بشرية أخرى.
من جهته، أفاد مراسل “الحرة” بأن “طائرات حربية إسرائيلية استهدفت، فجر الجمعة، بعدة صواريخ مزرعة تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني على طريق عقربا – السيدة زينب جنوبي دمشق، ومنطقة الغزلانية على طريق مطار دمشق الدولي”.
في وقت سابق الجمعة، قالت وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري، إن “إسرائيل شنت ضربات جوية من هضبة الجولان، واستهدفت مناطق جنوب دمشق”، مضيفة أن “الدفاعات الجوية السورية أسقطت بعضها”.
وقالت الوزارة نقلا عن مصدر عسكري في بيان عبر فيسبوك أوردته وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، أن الضربات وقعت “حوالي الساعة 4:20 فجر الجمعة (1:30 فجرا بتوقيت غرينتش)”، إذ استهدفت “عددا من النقاط جنوب دمشق”.
وفيما أكد مراسل “الحرة” سقوط 3 قتلى جراء هذه الضربات الجوية، قالت وزارة دفاع النظام السوري في بيانها إن الخسائر “اقتصرت على الماديات”.
ولم يعلن الجيش الإسرائيلي عن أي ضربات شنها على سوريا.
ونادرا ما تعلق إسرائيل على ضربات تستهدف سوريا، لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لإيران التي تدعم نظام، بشار الأسد، بترسيخ وجودها في البلد.
وكانت وكالة رويترز ذكرت، الخميس، أن الحرس الثوري الإيراني “قلّص نشر كبار ضباطه في سوريا، بسبب سلسلة من الضربات الإسرائيلية”، موضحة أنه “سيعتمد أكثر على فصائل شيعية متحالفة مع طهران للحفاظ على نفوذه هناك”.
وشنت إسرائيل مئات الغارات الجوية على جارتها الشمالية منذ بدء الحرب الأهلية السورية عام 2011، استهدفت في المقام الأول القوات المدعومة من إيران، وبينها حزب الله اللبناني، وكذلك مواقع للجيش السوري.
لكن إسرائيل كثفت هجماتها منذ بدء الحرب بين جيشها وحركة حماس في قطاع غزة يوم 7 أكتوبر، في ظل تصاعد التوترات بالشرق الأوسط.