أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أنه غادر المستشفى بعد علاجه من مضاعفات سرطان البروستاتا، في قضية أثارت جدلا بسبب إخفائه وضعه الصحي عن البيت الأبيض والكونغرس بادئ الأمر.
وقال أوستن، اليوم الاثنين في بيان، “أنا ممتن للرعاية الممتازة التي تلقيتها في مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني، وأريد أن أشكر الأطباء المتميزين وطاقم التمريض على احترافيتهم ودعمهم الرائع”.
وتابع “بينما أواصل التعافي وأداء واجباتي من المنزل، أتطلع للتعافي بالكامل والعودة في أسرع وقت ممكن إلى البنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية)”.
وتم تشخيص أوستن (70 عاما) الذي خدم في الجيش طيلة مسيرته المهنية ويعرف بحرصه على خصوصيته إلى حد كبير، بسرطان البروستاتا مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، ثم خضع لعملية جراحية بتخدير كامل في 22 من الشهر نفسه.
ونقل مجددا إلى المستشفى في الأول من يناير/كانون الثاني الجاري بسبب المضاعفات حيث أصيب بالتهاب في المسالك البولية.
لكن البيت الأبيض لم يعلم بدخول أوستن المستشفى إلا في الرابع من يناير/كانون الثاني، وأبلغ الكونغرس بعدها بيوم. ولم يعلم الرئيس جو بايدن بتشخيص وزير دفاعه بالسرطان حتى التاسع من الشهر الجاري.
وشكّل إخفاء أوستن لوضعه الصحي مخالفة للبروتوكول المعتمد في حالات مماثلة، خصوصا في وقت تضطلع فيه واشنطن بدور رئيسي في أزمات عدة، حيث تدعم إسرائيل في حربها على غزة، وتدعم أوكرانيا في قتالها ضد القوات الروسية.
وطلب كبير موظفي البيت الأبيض جيف زينتس إجراء مراجعة عاجلة للقواعد الخاصة بالحالات التي يكون فيها كبار المسؤولين الأميركيين عاجزين عن القيام بمهامهم.
كما أعلن المحقق العام المستقل في البنتاغون إجراء تحقيق بهدف “النظر في الأدوار والآليات والمسؤوليات والأفعال المتصلة بنقل وزير الدفاع إلى المستشفى بين ديسمبر/كانون الأول 2023 ويناير/كانون الثاني 2024”.
وقال الأطباء في مركز والتر ريد الطبي بولاية مريلاند إن أوستن خضع للفحص والتدخل غير الجراحي لعلاج متاعب صحية منها آلام الساق، وإنه لن يحتاج إلى مزيد من علاج السرطان.
وأضاف الأطباء “عولج الوزير أوستن من سرطان البروستاتا بنجاح في وقت مبكر وبفعالية وكانت تقاريره الصحية ممتازة ولن يخضع لمزيد من العلاج سوى إجراء فحوص منتظمة بعد استئصال البروستاتا”.