وزير الدفاع الأميركي يتعهد بالشفافية بعد انتقادات لإخفاء دخوله المستشفى

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

أقر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بمسؤوليته بشأن إبقاء مسألة إدخاله المستشفى هذا الأسبوع طيّ الكتمان لأيام، في ظل تقارير عن أن كبار المسؤولين يتقدمهم الرئيس جو بايدن، لم يكونوا على علم بأنه يعاني مضاعفات صحية تحول دون أدائه مهامه.

وانتظرت وزارة الدفاع (البنتاغون) حتى الجمعة لتكشف أن أوستن (70 عاما) أدخل مستشفى وولتر ريد العسكري قرب واشنطن مساء الاثنين “بسبب مضاعفات حدثت على أثر إجراء طبي غير طارئ”، من دون أن تحدد طبيعة المضاعفات أو مدة بقائه في المستشفى.

وشكّل إخفاء الوضع الصحي لأوستن لأيام مخالفة للبروتوكول المعتمد في حالات مماثلة.

وأوردت قناة “إن بي سي” التلفزيونية الأميركية أن وزير الدفاع بقي في العناية المركزة 4 أيام. وحتى السبت، لم يتمّ الإفصاح عن موعد خروجه من المستشفى.

وأقرّ أوستن في بيان السبت بأنه كان في إمكانه “التصرّف بشكل أفضل لضمان إبلاغ العامة بشكل ملائم”. وقال “أتعهد بالقيام بأفضل” من ذلك، مؤكدا أنه سيعود إلى البنتاغون “قريبا”.

وكانت صحيفة “بوليتيكو” كشفت أن أوستن أمضى 3 أيام في المستشفى قبل أن يبلغ مسؤولون في البنتاغون مستشارَ الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ومسؤولين بارزين في البيت الأبيض بهذا الأمر.

وأشارت الصحيفة إلى أن سوليفان أبلغ على إثر ذلك بايدن بالأمر. وكشفت أن الكونغرس أُبلغ بإدخال أوستن المستشفى قبل 15 دقيقة فقط من صدور البيان الرسمي بشأن ذلك أول أمس الجمعة.

ثقة كاملة

وامتنع مسؤول في البيت الأبيض السبت عن الخوض في تفاصيل إبلاغ بايدن بأن وزير دفاعه في المستشفى، مؤكدا أنهما “تواصلا هذا المساء وأجريا محادثة وديّة”. وأكد المسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية أن “للرئيس ثقة كاملة بالوزير أوستن. ويتطلع قدما لعودته إلى البنتاغون”.

وأثارت القضية انتقادات من قبل الجمهوريين. وقال السيناتور طوم كوتون العضو في لجنة الخدمات المسلحة في الكونغرس، إنه يجب أن يكون هناك “عواقب” لهذا الأمر.

وأثارت جمعية المراسلين الصحفيين المكلفين بتغطية البنتاغون “مخاوف جدية” بشأن محاولة تستّر محتملة.

وقالت في رسالة موجهة إلى المتحدث باسم البنتاغون إن للأميركيين “الحق بمعرفة متى يتمّ إدخال أعضاء الحكومة الأميركية المستشفى، متى يكونون تحت التخدير أو متى يتمّ توكيل أداء مهامهم بسبب أي إجراء طبي”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *