وزير الدفاع الأميركي من إسرائيل: هذا وقت الحسم

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 6 دقيقة للقراءة

قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الجمعة، إنه لا مجال للحياد أو لأي أعذار حيال الهجوم الذي تعرضت له إسرائيل، مشيرا إلى أن واشنطن تنسق جهودها لإطلاق سراح المختطفين من قبضة حماس بمن فيهم المواطنون الأميركيون.

وفي كلمة ألقاها بعد لقائه بوزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، في إسرائيل، شدد أوستن على وقوف الولايات المتحدة إلى جانب حليفتها، من خلال تزويدها بكل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها، وقال :”هذا وقت الحسم لا الثأر”.

وفي مستهل مداخلته وهو بجانب نظيره الإسرائيلي قال أوستن “أنا موجود هنا شخصيا لأوكد الدعم الأميركي الراسخ لإسرائيل، ولأعبر عن تعاضدي مع كل العالئات التي لا تزال تعيش الكابوس”.

أوستن قال معلقا على هجوم حماس “ليس هناك أي مبرر للعمليات الإرهابية ولا نقبل ما فعلته حماس”.

والجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل في الهجوم  الذي شنته حماس السبت في آخر حصيلة نشرها. 

وكتب الجيش في تغريدة على موقع “إكس” أنه “قُتل أكثر من 1300 شخص ووصل عدد الجرحى إلى أكثر من 3200 شخص في إسرائيل، وبلغ عدد المختطفين 120”.

وأكد أنه أطلق من قطاع غزة أكثر من 6000 صاروخ، بينما ضربت إسرائيل أكثر من 2687 هدفا في القطاع.

وفي معرض حديثه، اتهم أوستن إيران بدعم المجموعات المسلحة في المنطقة وقال “هي التي تعطي الدعم والأفكار للأعمال الإرهابية”.

ثم أردف قائلا: “إيران وحزب الله وحماس هم محور واحد، هو محور الشر”.

قبل أن يضيف “حماس تُذكرني بما فعله تنظيم داعش.. هي لا تتحدث باسم الشعب الفلسطيني ولا تمثل آمالهم بالسلام مع إسرائيل”. وتابع “عندما واجهنا داعش كان شرا كبيرا وما نراه من حماس هو شر أكبر بكثير”.

والجمعة، اعتبر وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، المتواجد في لبنان، أنّ على الولايات المتحدة الأميركية “لجم” إسرائيل إذا أرادت تجنّب حرب إقليمية، مؤكداً أنّ من أهداف زيارته إلى بيروت التأكيد على “أمن” البلد على وقع الهجوم في غزة.

“ندعم إسرائيل مثلما ندعم أوكرانيا”

لتأكيد دعم واشنطن لحليفتها إسرائيل، قال وزير الدفاع الأميركي إن الولايات المتحدة “ستدعم إسرائيل للدفاع عن نفسها مثلما تدعم أوكرانيا” مشيرا إلى أن “البنتاغون على استعداد تام لنشر معدات إضافية.. وسنستمر بضخ المعدات الأمنية لإسرائيل “.

في السياق، أشار أوستن إلى أن “الهجوم على غزة سيكون طويلا وقويا وسيحدث تغييرا دائما” رافضا التفصيل في خطة إسرائيل الهجومية على غزة بالقول “ما سيقوم به الجيش الإسرائيلي بموضوع محور الشر لا يمكنني البوح به” لكنه عاد ليؤكد “إسرائيل لن تطلق النار على المدنيين عمدا ولذلك نطلب منهم في غزة التوجه إلى الجنوب”.

من جانبه، قال غالانت إن انتشار القوات الأميركية قرب إسرائيل  “رسالة للحلفاء والأعداء”.

وشدد هو الآخر على وصف حركة حماس بكونها مثل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وقال ” حماس المتشابهة مع داعش هي العدو المدعوم من إيران”.

وكشف قائلا “حماس مارست عمليات اغتصاب للنساء وقتل للأطفال في هجومها”. 

ثم تابع متحدثا عن الرد الإسرائيلي على هجمات حماس “الطريق أمامنا طويل لكن إسرائيل ستنتصر في الحرب”.

وبخصوص ضلوع إيران في الهجوم الذي نفذته حماس السبت الماضي، قال غالانت “لايهم إذا كانت إيران قد وافقت على الهجوم على غزة أم لا، لأن الفكرة هي فكرة إيرانية”.

في ظل حرب إسرائيل وحماس.. ما مصير الدعم الغربي لهجوم كييف المضاد؟

سلط ظهور الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في اجتماعات حلف شمال الأطلسي، يوم الأربعاء، للمطالبة بتوفير المزيد من الأسلحة لبلاده، الضوء على قلق كييف بشأن تضاؤل دعم الحلفاء لاسيما مع انتقال الاهتمام إلى الأحداث الدائرة في الشرق الأوسط على خليفة الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، بحسب صحيفة “فاينانشال تايمز”.

وفي سياق حديثه عن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة المأهول بالمدنيين، قال غالانت “إسرائيل لن تطلق النار على المدنيين عمدا ولذلك نطلب منهم في غزة التوجه إلى الجنوب”.

وألقى الجيش الاسرائيلي، الجمعة، مناشير باللغة العربية في سماء غزة تطالب السكان بإخلاء منازلهم في المدينة فورا، وفق مراسلي وكالة فرانس برس.

وجاء في المناشير “بيان عاجل.. إلى سكان مدينة غزة، المنظمات الإرهابية قد بدأت الحرب ضد دولة إسرائيل ومدينة غزة أصبحت ساحة معركة.. عليكم إخلاء بيوتكم فورا والتوجه إلى الجنوب، من أجل أمنكم وسلامتكم”. 

وأرفق الجيش المنشور برسم لخريطة غزة عليها أسهم تشير إلى منطقة جنوب القطاع.

ويأتي إلقاء المنشورات بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه أمر سكان مدينة غزة بإخلائها والتوجه جنوبا.

وليل الخميس، أعلنت الأمم المتحدة أنّ أكثر من 423 ألف شخص أُجبروا على الفرار من منازلهم في القطاع جراء القصف الإسرائيلي، بينما لجأ أكثر من 270 ألف شخص من هؤلاء إلى مدارس تديرها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *