كرر وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو دعوته إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، منتقدا موقف المجتمع الدولي الرافض “للهجرة الطوعية” ولإعادة الاستيطان في القطاع.
وخلال مقابلة مع صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” قال إلياهو إن العالم يمكنه استيعاب ملايين اللاجئين لكنه لا يسمح لسكان غزة بالانتقال من مكان إلى آخر، و”تحريرهم من الحرب وحكم حماس”.
وفيما يتعلق بإعادة الاستيطان في قطاع غزة، قال الوزير الإسرائيلي إنه حيثما توجد المستوطنات سيكون هناك أمن.
وأضاف أن الرئيس الأميركي جو بايدن يرتكب “خطأ فادحا للغاية” بحديثه عن حل الدولتين، مؤكدا أن قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل سيؤدي إلى محرقة، حسب وصفه.
وأثار إلياهو جدلا واسعا حين تحدث أوائل نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن إمكانية إلقاء قنبلة ذرية على غزة، حيث رأى أنه “ما من بريء” هناك.
وكان وزراء في الحكومة الإسرائيلية -أبرزهم وزير الأمن إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش– قد دعوا إلى تهجير سكان غزة وإعادة المستوطنين اليهود إلى القطاع.
وشارك بن غفير وسموتريتش في مؤتمر “العودة إلى غزة” الذي نظمته جمعيات استيطانية وأحزاب يمينية في القدس المحتلة أواخر يناير/كانون الثاني الماضي.
وقال وزير الأمن مرارا إن لديه خطة تهدف إلى “تشجيع سكان غزة على الهجرة الطوعية إلى بلدان أخرى حول العالم” من خلال تقديم حوافز مادية.
ومن جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مؤتمر المستوطنين يكشف نوايا “جريمة التهجير والتطهير العرقي” ضد الفلسطينيين، وهو يمثل استخفافا بقرارات محكمة العدل الدولية الأخيرة.