قدّم وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي دافيد أمسالم -اليوم الاثنين- التماسا إلى المحكمة العليا ضد قرار وزير الدفاع يوآف غالانت الذي يستثني المواطنين العرب في إسرائيل من الخدمة الإلزامية العسكرية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن أمسالم -وهو قيادي في حزب الليكود الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو– قوله “قررت التوجه إلى العليا باستئناف كهذا لأن المواطنين العرب في إسرائيل يحصلون على كل الحقوق التي يحصل عليها كل مواطن في إسرائيل غير أنهم لا يشاركون في تحمل العبء الخاص بالخدمة الإلزامية في الجيش”.
وأضاف -في إشارة إلى المحكمة العليا- “أنا لا أعلق الآمال على هذه المؤسسة التي أسميها هيئة المنافقين، ولكن ما يهمني هو أن أرى كيف سيتنصلون هذه المرة من اتخاذ قرار بهذا الشأن، بعد أن اتخذوا قرارهم بشأن تجنيد الحريديم”.
ويشكل المواطنون العرب نحو 20% من سكان إسرائيل، ولكن الغالبية الساحقة منهم ترفض الخدمة العسكرية.
ويلزم كل إسرائيلي وإسرائيلية يبلغ من العمر 18 عاما الخدمة العسكرية، ولكن لا يوجد في القانون ما يلزم المواطنين العرب بالخدمة العسكرية.
تجنيد الحريديم
وكانت المحكمة العليا أكدت في قرارات لها وجوب تجنيد المتدينين اليهود (الحريديم) بالجيش الإسرائيلي.
وتهدد الأحزاب الدينية بالانسحاب من الحكومة إذا ما تم إلزام المتدينين اليهود بالخدمة العسكرية.
ومن شأن انسحاب الأحزاب الدينية -وهي شاس ويهدوت هتوراة- سقوط حكومة نتنياهو.
وفي هذا الصدد، قالت هيئة البث “قال زعيم حزب شاس ارييه درعي في جلسة مغلقة مع رئيس الوزراء ورؤساء حزب يهدوت هتوراة، إنه سيجري محادثات مع نواب الكنيست العرب وإنه يرجح بأنهم سيوافقون على التغيب عن التصويت على قانون التجنيد الجديد”.
وكان درعي يشير بذلك إلى تحالف الجبهة الديمقراطية للسلام والقائمة العربية للتغيير برئاسة أيمن عودة وأحمد طيبي الذي لديه 5 من مقاعد الكنيست الـ120.
وقالت هيئة البث إن نتنياهو كان قد تعهد بأن نواب الليكود الـ32 سيبدون تأييدهم للقانون.
ويسود اعتقاد لدى أعضاء الائتلاف بأنهم سيفلحون في إقناع نواب الكنيست من الجبهة والعربية للتغيير بالتغيب عن التصويت على قانون التجنيد الجديد.
ولكن النائب عودة كتب، في منشور على منصة إكس، “أقترح على كل المحللين أن يهدأوا.. من يظن أننا سننقذ حكومة القتل والتجويع سيجد نفسه أمام انتخابات”.
وأضاف عودة “من غير الممكن أن يصوت أحدنا لمنح نتنياهو يوما آخر في السلطة. يداه ملطختان بدماء الفلسطينيين والإسرائيليين، سنفعل كل شيء من أجل سقوطه وفي أسرع وقت ممكن”.
أما الناب أحمد الطيبي فكتب -في منشور على منصة إكس- “يجب إسقاط هذه الحكومة الكارثية.. لن تنقذها من الأزمة بأصواتنا، وإذا قلبت أصواتنا الموازين في اتجاه إسقاطها، فسوف يتم إسقاطها”.
ولم يتحدد موعد التصويت بعد على قانون تجنيد المتدينين.
ويرفض المتدينون اليهود الخدمة بالجيش ويعتبرون أن مهمتهم هي دراسة التوراة.