قالت مصادر للجزيرة إن وجهاء عائلات في قطاع غزة أبلغوا مسؤولين أمميين باجتماع اليوم الأربعاء رفضهم أي تعاون إلا عبر الحكومة والأجهزة الأمنية في القطاع.
وأكدت المصادر أن وجهاء العائلات أبدوا استعدادهم للتعاون بإدخال وتوزيع المساعدات شرط التنسيق مع أجهزة الأمن بغزة.
وأضافت أن منسق أعمال حكومة إسرائيل بالقطاع تواصل شخصيا مع وجهاء عائلات غزة، لكن تم رفض عرضه بالتعاون.
وذكرت أنه من المتوقع أن يجتمع السبت المقبل مسؤولي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ومسؤول الشرطة بغزة للاتفاق على آلية دخول المساعدات.
حماس تشيد
بدورها، أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بما وصفته بالموقف الوطني المسؤول لعائلات وعشائر غزة ورفضها التجاوب مع “المخططات الخبيثة” للاحتلال.
وقالت حماس إن موقف عائلات وعشائر غزة “يثبت وحدة وتماسك مجتمعنا الفلسطيني خلف خيار المقاومة والوحدة الوطنية”، ويؤكد على دعم المقاومة والحكومة وأجهزتها الشرطية والأمنية.
واعتبرت الحركة أن موقف وجهاء وعشائر غزة يؤكد رفض محاولات الاحتلال العبث بالصف الوطني الفلسطيني.
خطط فاشلة
وهذا الأسبوع رفض تجمع يمثل عائلات وعشائر غزة أن يكون بديلا عن أي نظام سياسي في قطاع غزة.
وقال تجمع القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية إن القبائل ليست بديلا عن أي نظام سياسي فلسطيني، بل إنها مكوّن من المكوّنات الوطنية وداعمة للمقاومة ولحماية الجبهة الداخلية في مواجهة الاحتلال.
وجاء ذلك الموقف في سياق الرد على ما كشفته قناة “كان” الإسرائيلية في يناير/كانون الثاني الماضي عن خطة لجيش الاحتلال الإسرائيلي تتضمن تقسيم غزة إلى مناطق تحكمها العشائر، وتتولى مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية فيها.
وقالت القناة إنه “سيتم تقسيم القطاع إلى مناطق ونواح، حيث ستسيطر كل عشيرة على ناحية، وستكون مسؤولة عن توزيع المساعدات الإنسانية”، مشيرة إلى أن هذه “العشائر المعروفة لدى الجيش وجهاز الأمن العام (شاباك) ستقوم بإدارة الحياة المدنية في غزة لفترة مؤقتة (من دون تحديد المدة)”.
ومنذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها لن تسمح للسلطة الفلسطينية أو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، كما ناقش مسؤولون إسرائيليون خطط إدارة القطاع مع واشنطن.