قالت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الخميس إن وقف إطلاق النار في غزة لن يفيد سوى حركة حماس التي تستخدم المنشآت كالمدارس والمستشفيات مقار لشن هجمات، وهو ما تنفيه الحركة والمسؤولون الفلسطينيون في قطاع غزة.
وذكر ماثيو ميلر المتحدث باسم الخارجية الأميركية للصحفيين أن إسرائيل بحاجة إلى ضمان حماية المدنيين، وذلك تزامنا مع سعيها إلى توسيع نطاق العمليات العسكرية في غزة.
وأضاف أن نقاشا فعالا يجري بين واشنطن وتل أبيب يهدف للتوصل لأفضل الطرق لتجنب استهداف المنطقة الآمنة جنوب غزة.
وقال المسؤول الأميركي إن نحو 700 مواطن أميركي ومقيم دائم وأفراد عائلات غادروا غزة عبر معبر رفح منذ فتحه.
وعبرت واشنطن عن مخاوفها أيضا لإسرائيل حول عدم قدرة مواطنين أميركيين في الضفة الغربية على الانتقال إلى إسرائيل، مضيفا أن الولايات المتحدة تتوقع من إسرائيل أن تلتزم تماما ببرنامج الإعفاء من التأشيرات.
انتقاد “المناطق الآمنة”
وفي سياق متصل، قال رؤساء عدة وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة في بيان مشترك نُشر اليوم الخميس إنهم لن يشاركوا في أي مقترحات أحادية لإنشاء مناطق آمنة في قطاع غزة، ما لم تهيأ شروط الأمان والاحتياجات وآلية الإشراف وموافقة جميع أطراف الصراع في القطاع.
وقالوا في البيان إن مثل هذه الإجراءات من شأنها أن تثير مخاطر إلحاق الأذى بالمدنيين، بما في ذلك خسائر كبيرة في الأرواح، في ظل الظروف الحالية في القطاع.
وكان من بين الموقعين منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
وانتقدت الأمم المتحدة دعوات إسرائيل للمدنيين في غزة إلى التوجه إلى ما يسمى بـ “مناطق آمنة” في الجنوب، محذرة أن لا مكان آمنا في القطاع.
ولليوم الـ41 على التوالي، تواصل إسرائيل حربا مكثفة على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد أكثر من 11 ألفا و500 شهيد فلسطيني، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، معظمهم أطفال ونساء.