اجتمعت واشنطن وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل اليوم الخميس لمناقشة مستقبل المهمة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية منذ 10 سنوات، في حين يحذر مسؤولون أميركيون من أن تهديد التنظيم يزداد في أفريقيا ومناطق أخرى، مع تحول الاهتمام بشكل عام إلى حرب أوكرانيا والحروب في الشرق الأوسط.
وحذر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الذي ساعد في تدشين التحالف ضد التنظيم، الحلفاء بمقر الناتو من أن التنظيم لا يزال يشكل تهديدا، مما يستدعي اهتماما دوليا.
وقال أمين عام الناتو مارك روته خلال المحادثات إن تهديد تنظيم الدولة يتطور ويتجه نحو أفريقيا إلى منطقة الساحل.
وأفاد مسؤول أميركي في مجال الدفاع بأن التنظيم بذل جهودا حثيثة في محاولة لتنويع -ليس فقط- قيادته، وإنما بعض قوته القتالية أيضا في أفريقيا وآسيا الوسطى.
وذكر المسؤول أن الإستراتيجية الأميركية تتمثل في ضمان عدم انتشار التهديد المتمركز في الساحل إلى غانا وساحل العاج وبنين وتوغو في الجنوب ودول أخرى على ساحل غرب أفريقيا.
وطردت النيجر الجيش الأميركي هذا الصيف من قاعدتها في غرب أفريقيا، وحظر إلى حد كبير الدخول لأفغانستان منذ تولي حركة طالبان السلطة عام 2021، كما يسعى العراق أن تبدأ الولايات المتحدة في تقليص عدد أفرادها وإنهاء عمليات التحالف الذي تقوده هناك.
هجمات في روسيا وإيران
ورغم هزيمة تنظيم الدولة على الأرض قبل 5 سنوات في سوريا، و7 سنوات في العراق، نجح التنظيم في شن بعض الهجمات الكبيرة، في حين يحاول إعادة تنظيم صفوفه.
وكان من بين الهجمات هجوم على قاعة حفلات روسية في مارس/آذار، مما أسفر عن مقتل 143 شخصا على الأقل، وانفجارين في مدينة كرمان الإيرانية في يناير/كانون الثاني، أدى إلى مقتل 100 شخص تقريبا.
ويشتبه في أن شابا نمساويا يبلغ من العمر (19 عاما) هو العقل المدبر لهجوم انتحاري مخطط على حفل لتيلور سويفت في أغسطس/آب، وقد بايع زعيم التنظيم.