قالت الخارجية الأميركية إن واشنطن ما تزال تعتقد أن المفاوضات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يمكن أن تستمر، مشيرة إلى بدائل عن العملية العسكرية يمكن أن تقضي على من تبقى من قادة الحركة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، اليوم الأربعاء، إن الوزارة لا تعتقد بأن المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن الأسرى المحتجزين قد انتهت.
وأشار إلى أن المفاوضات بشأن هدنة إنسانية في غزة لم تنتهِ ولم تصل إلى طريق مسدود.
وأضاف أن واشنطن ترى أن هناك إمكانية لاستمرار محادثات إطلاق سراح الأسرى لدى حماس.
وردا على سؤال للصحفيين عما إذا كانت عملية عسكرية محدودة في رفح يمكن أن تقضي على ما تبقى من قادة حماس، قال ميلر “نعم”.
وقالت الخارجية إن لديها أفكارا عن بدائل للعملية العسكرية في رفح يمكن أن تؤدي للقضاء على كتائب حماس هناك، حسب قولها.
وقد قالت هيئة البث الإسرائيلية -اليوم الأربعاء- إن المفاوضات غير المباشرة مستمرة بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، في حين يتركز الخلاف الرئيسي بشأن عودة النازحين إلى شمالي قطاع غزة.
وأمس الثلاثاء، أوضحت قطر أن المحادثات ما زالت جارية بين الأطراف على مستوى الفرق الفنية، مضيفة أنه لا يوجد جدول زمني للمفاوضات.
والاثنين الماضي، حمَّلت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية إفشال المفاوضات، وقالت إنها أبلغت الوسطاء بتمسكها بالرؤية التي قدمتها يوم 14 مارس/آذار الجاري.
وتتضمن هذه الرؤية 4 نقاط رئيسية هي وقف إطلاق النار الشامل، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وعودة النازحين، وتبادل حقيقي للأسرى.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلّفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، الاثنين الماضي، بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم محاكمتها لأول مرة أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.